أصدر الكاتب الصحفي الكبير
عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق، كتابا جديدا يرصد ويوثق فيه
بالمعلومات والبراهين فترة حكم الرئيس السابق عدلي منصور.
الكتاب الذي حمل عنوان «حكم
المستشار 335 يوما» تطرق إلى التحديات التي تعرضت لها الدولة المصرية خلال تلك
الفترة فضلا عن الضغوط الخارجية والمؤامرات المختلفة من أجل الانقضاض على السلطة
من قبل الفاشية الدينية التي أسقطها الشعب في الثلاثين من يونيه.
ويعد هذا الكتاب هو الأول
الذي يتناول فترة حكم المستشار عدلي منصور، الذي يتولى رئاسة البلاد وإدارة شؤونها
بعد الإطاحة بحكم الإخوان الفاشي المستبد بقرار شعبي في الثالث من يوليو عام 2013.
كتاب «حكم المستشار 335
يوما» يكمل به الكاتب سلسلة من الكتب التي أصدرها تتقصى ما شهدته البلاد منذ يناير
من عام 2011، والتي بدأها بكتابه "الساعات الأخيرة من حكم مبارك" الذي
انفرد فيه بأسرار التنحي عن الحكم.
الكتاب الجديد يرصد تلك الفترة شديدة صعوبة في حياة مصر والمصريين، رغم إنها لم تتجاوز العام، والتي حفلت بتحديات
ضخمة وهائلة حيث تعرضت البلاد إلى عنف واسع واستهداف الإخوان للحكم الذي فقدوه،
فضلا عن الإرهاب الوحشي للسيطرة على قطعة عزيزة
علينا من أرضنا سيناء.
وتطرق الكاتب إلى محاولات الأمريكان
وبعض الأوروبيين إلى فرض عزلة دولية علينها، متعرضا للوضع الاقتصادي والظروف القاسية
التي جعلتنا نحتاج إلى دعم الأشقاء العرب لتوفير احتياجاتنا الأساسية من الغذاء
والوقود.
وبحسب الكتاب الجديد، فإن
الكاتب عبد القادر شهيب عايش مرحلة إصدار دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية،
وسط تحديات كبرى شهدتها البلاد وخوض حربا جديدة على أكثر من جبهة ضد العنف
والإرهاب وفي مواجهة حصار دولي وأيضا للتصدي للمؤامرات إعادة الإخوان إلى الحكم
مجددا وحماية دولتنا الوطنية.
ولم يكتف المؤلف في الكتاب
بطرح الأسئلة الصريحة جدا التي أثارت حول ما حدث في هذه الفترة الانتقالية وما
شهدته من قرارات ومواقف وسياسات، أنما قدم الإجابة المستندة إلى المعلومات المدققة
والحقائق المؤكدة بعد البحث والتحري والتدقيق وسماع الكثير من الشهادات، لذلك
ينفرد بكشف أسرار غزيرة تتدفق بين سطوره وتحفل بها صفحاته.