قال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز
العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حمل
عددا من الملفات الشائكة لبحثها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته
الأولى للقاهرة منذ توليه الحكم، مؤكدا أن الرئيسان تطرقوا إلى الأزمات الإقليمية
على رأسها الملف الليبي والسوري، فضلا عن الأوضاع الحقوقية.
وأضاف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الهلال
اليوم» أن الرئيس السيسي عرض التحديات التي تواجه الدولة المصرية ومحاولتها
الدؤوبة للحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق حياة كريمة للمصريين، مشيرا إلى أن الرئيس
الفرنسي يقدر حجم تلمك المخاطر ولكن هناك صورة عالقة بذهنه تحتاج إلى تغيير بعد
حرب الشائعات والتشويه التي تتعرض لها مصر من قبل طيور الظلام.
ولفت إلى أن المجتمع الغربي لمس قدرة القيادة
السياسية في مصر على تحقيق الاستقرار وفرض الأمن والنهوض بالبنية التحتية الجاذبة
للاستثمار، مؤكدا أن فرنسا تسعى لإقامة شراكة حقيقة مع مصر وتفعيل جاد للاستثمار
المشترك ودعم مشروعات التنمية.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي،
ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤتمراً صحفياً اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر
الجديدة، بعد انتهاء المباحثات الثنائية والموسعة.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى،
إن حقوق الإنسان لا تتجزأ ولا يجب قصرها في مصر على حرية الرأي، مضيفا إن منظمات المجتمع
المدني لها دور مهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، ولذلك يجب أن نستمع
إليهم".