الأربعاء 26 يونيو 2024

ننشر أبرز محطات قضية التخابر في الذكرى الثامنة لهروب المعزول وجماعته

تحقيقات29-1-2019 | 09:55

تحل اليوم الذكرى الثامنة لاقتحام السجون وهروب المعزول محمد مرسي و129 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بعد التنسيق مع عناصر خارجية .

وحول ذلك نستعرض فضية التخابر مع حماس المتهم فيها المعزول والتي مازالت متدوالة في المحاكم ويحاكم فيها المعزول بتهمة هروبه هو وعدد من الجماعات الإرهابية باتفاق مسبق مع عناصر خارجية وإفشاء أسرار الدولة لهم أثناء توليه الحكم.

 

أبرز محطات قضية الهروب 

كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة منذ شهر أبريل من العام الجاري - عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، أعد منذ فترة طويلة مخططًا إرهابيًا شاركت في تنفيذه بعض الدول الأجنبية وجماعة الإخوان داخل البلاد.

 

وأظهرت التحقيقات، أن المخطط الإرهابي كان الغرض منه هدم مصر ومؤسساتها، حتى تقوم جماعة الإخوان بإعادة تقسيمها على أساس ديني ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة بصفة عامة، وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح تلك الدول الأجنبية، خاصة دولة اسرائيل باقتطاع جزء من الأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة.

 

كما كشفت التحقيقات عن أن الرئيس المعزول محمد مرسي العياط وقيادات جماعة الإخوان، قاموا بإجراء العديد من الاتصالات مع أحمد عبد العاطي عضو التنظيم الدولي للإخوان والمقيم بدولة تركيا، وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وتلك الدول الأجنبية، لتنفيذ المخطط الإرهابي من خلال تكوين بؤر تتولى تنفيذ المهام الإرهابية بعد التسلل عبر الأنفاق غير الشرعية بقطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية.

 

وأكدت التحقيقات، أن المخطط الارهابي الذي أعده التنظيم الدولي للاخوان بلغ ذروته باستغلال جماعة الإخوان لمشاعر الغضب الشعبي أثناء أحداث ثورة يناير 2011 واتحاد العناصر الأجنبية التي تسللت داخل البلاد مع العناصر التكفيرية بسيناء، وضرب المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة، ومحاولة السيطرة على مساحة ستين كيلو مترا على طول الشريط الحدودي، والتعدي على المنشآت الشرطية واقتحام السجون وتهريب كوادر الإخوان وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني، وإخراج المسجونين على ذمة قضايا جنائية، بغية إشاعة الفوضى داخل البلاد، فضلا عن دعم العناصر الأجنبية ببطاقات مصرية مزورة وسيارات ودراجات نارية ومواد بترولية لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف.

 

التحقيقات

وتبين من التحقيقات أيضا تسلل ما يزيد على 800 من العناصر الأجنبية المشار إليها، عبر الأنفاق بسيناء إبان ثورة يناير، مستخدمين سيارات ذات دفع رباعي مدججة بالأسلحة النارية الثقيلة ومدافع جرينوف وقذائف صاروخية من طراز (آر. بى . جى).. حيث أطلقوها بكثافة على المنشآت الشرطية والحكومية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وقتلوا العديد من ضباط الشرطة.

 

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين مرتكبي تلك الجرائم، انطلقوا وفق تنظيم مسبق في ثلاث مجموعات إلى سجون وادي النطرون وأبو زعبل والمرج، وأطلقوا الأعيرة النارية والقذائف صوب مبانيها، فتمكنوا من اقتحامها وقتلوا ما يزيد على خمسين من أفراد الشرطة والمسجونين، ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلى ما يزيد عن 20 ألف سجين جنائي، وخطفوا 3 ضباط شرطة وأحد أمنائها، ونهبوا وخربوا معدات الشرطة وسياراتها وأسلحتها من مخازن تلك السجون واستولوا على منتجات مصانعها، وثروتها الحيوانية والداجنة، وقد ترتب على تلك الوقائع الإرهابية أضرار تخطت قيمتها مئات الملايين من الجنيهات.


اقتحام السجون

كشفت تحريات الأمن الوطني في قضية اقتحام سجن وادي النطرون والمعروفة بالهروب الكبير والمتهم فيها مرسي و129 من قيادات الإخوان أن المتهمين اتفقوا مع حركة حماس على اقتحام السجون وتهريب قياداتهم، حيث تبين من التحريات أن المعتقلين السياسيين المرحلين لسجن وادي النطرون أنهم قيادات المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين اتفقوا داخل السجن على تشكيل الحكومة وأنهم سوف يقضون على الشرطة وعلى جهاز أمن الدولة.

 

وأضافت التحريات أنه من خلال متابعة منطقة سجن وادي النطرون بعد الاقتحام أكد شهود العيان من سكان المنطقة أنهم شاهدوا بعض الأعراب قاموا باستقلال عدد من السيارات وقاموا بإطلاق وابل من النيران على السجن وعلى نقاط التأمين والحراسة الخاصة بمنطقة السجون إلى أن نفذت الذخيرة وانسحبت القوات.

 

وبدأت سيارات الدفع الرباعي المثبت عليها الرشاشات ومدافع الجرينوف ورشاشات سريعة الطلقات في مهاجمة السجون وقامت المجموعات المسلحة بإطلاق الأعيرة النارية على الأمن واضطرت القوات إلى الانسحاب لتعذر وصول تعزيزات إليها.

  

وأظهرت التحريات أن عملية اقتحام السجون على مستوى الجمهورية تمت من خلال اختراق بوابتها الرئيسية، إضافةً إلى أن العنابر التي كان يقطن بها بدو سيناء تم تحطيمها بالكامل، وكذلك تدمير جميع العنابر التي كان يقطن بها المتهمين المحكوم عليهم بعقوبة الإعدام من بدو سيناء، وخلع أبوابها بطريقه تؤكد أن المقتحمين حاولوا إخراج قاطنيها بسرعة، وكذلك تحطيم العنابر التي يقطن بها العناصر الإخوانية والتكفيرية بذات الطريقة وكانت العناصر المهاجمة ترتدي الزى البدوي.

 

وأكدت أن إبراهيم مصطفى حجاج والسيد عياد القياديين بالجماعة بمدينة السادات ضلعًا في واقعة اقتحام السجون، حيث إن الأول يمتلك شركة للمقاولات كما يمتلك العديد من اللودرات التي استخدمت في اقتحام بوابات السجن وأسواره، وأما القيادي السيد عياد فهو صاحب شركة رحلات تضم العديد من الأتوبيسات التي أقلت المتهمين بعد هروبهم.

 

وأشارت التحريات إلى أن من قام باقتحام السجون أثناء ثورة يناير كانت عناصر خارجية من حركة حماس وحزب الله بالتنسيق مع عناصر من بدو سيناء لتهريب العناصر الموالية لهم والمودعة بالسجون المصرية وتم مهاجمة 3 سجون فقط من الخارج هم أبو زعبل و وادي النطرون و المرج.

اتصال مرسي بقناة الجزيزة

وأكدت التحريات، أن الاتصال الذي أجراه محمد مرسي مع قناة "الجزيرة" كشف عن وجود تنسيق بين مجموعات تابعة للإخوان المسلمين وعناصرها الموجودة بسجن وادي النطرون مع أفراد من حركة حماس التي تسللت إلي العنابر المودع بها عناصر الإخوان بعد نجاحهم في اقتحام السجون، وأن السجين الهارب محمد مرسي تمكن من الهرب ومعه 34 قيادة إخوانية، بينهم 7 من قيادات مكتب الإرشاد هم عصام العريان ومحمد سعد الكتاني ومحيي حامد ومحمود أبو زيد ومصطفي الغنيمي وسعد الحسيني، إضافة إلى السجناء الهاربين سيد نزيلي مسئول الإخوان بالجيزة، والدكتور محمد عبد الرحمن مسئول الإخوان بالفيوم، وماجد الزمر مسئول شمال القاهرة والدكتور محمد شعيشع مسئول الإخوان بكفر الشيخ، وحمدي حسن ومحمد إبراهيم وصبحي صالح وعلي عز الدين.

 

التنسيق مع حماس

 

وأشارت التحريات إلى اقتحام عناصر من الإخوان وحزب الله وحركة حماس للسجون وتمكنوا من تهريب العناصر المتطرفة.

 

وأضافت أن سبب تواجد عناصر حماس وحزب الله علي الأراضي المصرية وقبل اندلاع الثورة بأيام كان لتهريب العناصر التي تنتمي لحماس وحزب الله والتنظيم الإخواني والمودعين داخل السجون لقضائهم عقوبات قضائية.

 

وأشارت التحريات إلى وجود عناصر من حركة حماس داخل الأراضي المصرية وأثبتت التحريات وجود ما يقرب من 30 سيارة بها أشخاص أطلقوا الأعيرة النارية على السجن وفروا هاربين، وأن المساجين قاموا بحرق المراتب لإجبار إدارة السجن علي فتح العنابر، ثم حدث الاعتداء على السجن، كما أن هناك بعض العناصر الفلسطينية شاركت في اقتحام السجون، وتمكنوا من تهريب المنتمين لحركة حماس ووصلوا بهم إلى قطاع غزة في 7 ساعات.

 

وتبين من التحريات أن الأهالي بالعريش تمكنوا من ضبط سيارة داخلها 2 من البدو وفلسطينيين بحوزتهم بندقيتين آليتين و4 قنابل يدوية مدون عليها 4 حروف تعني كلمة حماس، وأن كتائب عز الدين القسام تمكنوا من تفجير خط الغاز في شمال سيناء.

 

وتبين أن تلك العناصر تسللت عبر الأنفاق بمساعدة بدو سيناء لتهريب سجناء تابعين لهم بالسجون لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد.