اقتحم مستوطنون وعدد من ضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين وضباط الاحتلال نفذوا جولات مشبوهة في باحات المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة.
يأتي ذلك بعد يوم من استباحة عضو الكنيست الإسرائيلي الحاخام المتطرف "يهودا جليك"، للأقصى والاحتفاء فيه بزفافه ضمن طقوس تلمودية، وتوثيقه بالتصوير المباشر.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.