الأحد 16 يونيو 2024

الخارجية الروسية ترحب بتقدم التعاون العسكري الثنائي مع العراق

30-1-2019 | 13:33

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو ترحب بتقدم التعاون الثنائي مع العراق خاصة في المجالات العسكرية والطاقة.


ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن لافروف - في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي محمد على الحكيم - قوله "أكدنا خلال مباحثاتنا على ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين في كافة المجالات".


وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه بحث خلال مباحثاته مع نظيره العراقي آفاق تعزيز التعاون بينهما في مجال التعليم، منوها إلى تواجد 4 آلاف طالب عراقي في موسكو بالإضافة إلى عشرات من الدبلوماسيين العراقيين الذين يتلقون الدورات الخاصة في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية الروسية.


وأكد أن هناك تطابقا في وجهات النظر مع العراق بشأن القضايا الإقليمية والدولية الملحة، مضيفا "اتفقنا على أهمية احترام الشرعية الدولية بشكل كامل، وضرورة تنفيذ أحكام القرار الأممي رقم (2254) وتسوية القضية السورية على أساسه، إلى جانب ضرورة التعاون فيما بيننا للتخلص من بقايا الجماعات الإرهابية المسلحة في كل من سوريا والعراق".


وقال لافروف إنه تم اطلاع أصدقائنا العراقيين على عملنا في إطار أستانا فيما يخص ضرورة إطلاق أعمال اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن، وذلك من أجل التوصل إلى التسوية السياسية الجمهورية العربية السورية، مضيفا أنه بحث مع وزير الخارجية العراقي القضايا الخاصة بضمان الأمن على الحدود العراقية - السورية، بما في ذلك ما أعلنته الولايات المتحدة من نية سحب قواتها من سوريا.


من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي أن الحكومة الروسية قدمت دعما كبيرا لدحر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، مثمنا سبل التعاون الأمني، ومستوي العمل بمركز التنسيق الرباعي ومقره العاصمة العراقية بغداد.


وقال الحكيم إن "هناك علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية بدأت بين البلدين منذ عام 1944"، لافتا إلى الاحتفال بمرور 75 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، داعيا لافروف لزيارة العراق بهذه المناسبة.


وأشار إلى أن "العام الجاري سيشهد توقيع مذكرات تفاهم وبرامج مشتركة بين البلدين"، مضيفا "بحثنا مع الجانب الروسي الاستثمارات في عدة مجالات مثل الطاقة، والغاز، والكهرباء والنقل، وإعادة الإعمار، والتعاون في الملف العسكري، بالإضافة إلى بحث زيادة التعاون الاقتصادي بين روسيا والعراق".


وتابع "بحثنا بشكل تفصيلي قضية سوريا ودحر الإرهاب بها، كما فعلنا في العراق، وتحدثنا عن آليات العمل لاستقرار سوريا، كما اتفقنا على أن تكون القرارات الدولية ووحدة سوريا هما العاملان الأساسيان، لتصبح سوريا دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على جميع أراضيها".


وأوضح أن "العراق يفضل الحل السلمي فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث تبقي هي القضية الأولى بالنسبة للعرب".