برلماني: تعامل الحكومة بشكل سريع مع حادث صخرة الدويقة حماية لحقوق الإنسان

أبو حامد: حادث الدويقة أثبت جدوى رؤية القيادة السياسية.. و«الأسمرات» أنقذنا من كارثة

«برلماني» لـ«الهلال اليوم»: جهات الدولة تكاتفت لإدارة أزمة صخرة الدويقة

 

أشاد برلمانيون بتحرك الحكومة للتعامل مع حادث سقوط صخرة بالدويقة الذي وقع مساء أمس، ونجاحها في إخلاء العقارات دون وقوع حالة إصابة واحدة، ونقل السكان إلى حي الأسمرات، موضحين أن هذا التعامل السريع حماية لحقوق الإنسان في أزمات الكوارث، وأثبت أهمية رؤية القيادة السياسية والتخطيط طويل الأجل حيث نجح حي الأسمرات في إنقاذ الأسر من كارثة.

كانت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قد أعلنت نقل 82 أسرة بعد انهيار صخرة في حي منشأة ناصر إلى حي الأسمرات، ووجهت مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للأسر المتضررة.

وقال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات في المناطق الخطرة، إنَّ المنطقة التي تعرضت لسقوط صخرة، أمس، بمنشأة ناصر تسمى "محجر فوزي عليوة"، مضيفا أن سرعة تنفيذ مشروعات "الأسمرات 1" و"الأسمرات 2"، أنقذ الدولة من كارثة شبيهة لكارثة 2008، وأنه جرى نقل السكان، وعددهم 82 أسرة، لأن التقرير الجيولوجي قال إنَّها من الممكن أن تسقط في منطقة مجاورة.

 

حماية لحقوق الإنسان

علي بدر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قال إن الحكومة تعاملت مع حادث صخرة منشأة ناصر أمس بشكل سريع وعاجل أنقذ أرواح المواطنين وأكد أن الدولة معنية بحماية أرواح المواطنين بشكل كبير عبر إجراءات احترازية، للتعامل مع الأزمات وقادرة على مواجهتها بشكل فعال يحمي حقوق المواطنين، وأثبت امتلاكها لآلية تحمي حقوق الإنسان في الكوارث والأزمات المفاجئة.

وأوضح بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة تقوم بجهود كبيرة في شتى المجالات لحماية حقوق الإنسان وذلك عبر خطط ومبادرات للنهوض بالصحة والتعليم والحياة الاجتماعية، مضيفا أن أبرز ما تقدمه في هذا المجال كان إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل والتي سيبدأ تنفيذها في محافظات المرحلة الأولى الخمس.

وأضاف أن حملة 100 مليون صحة ونور حياة وتطوير المستشفيات النموذجية والوحدات الصحية كلها أيضا تعمل على النهوض بقطاع الصحة، وخاصة أن المسح الطبي الشامل لم تقم به أية دولة في العالم إلا مصر، مضيفا أن هناك أيضا نظام جديد للتعليم وبناء مدارس جديدة بنظم مختلفة كالمدارس اليابانية والحكومية الدولية مع توفير التعليم المجتمعي.

وأشار إلى أن الدولة تعمل أيضا على توفير الرعاية المجتمعية للمواطنين غير القادرين عبر برنامج تكافل وكرامة، مضيفا أنها أيضا قامت بإنشاء وحدات لحقوق الإنسان لاستقبال شكاوى المواطنين في كل وزارة، والاهتمام بالحق في السكن عبر تطوير العشوائيات في الأسمرات وغيط العنب وخلافه، وهي كلها جهود تصب في صالح بناء الإنسان.

وأكد أن مصر من الدول الرائدة في مجال حقوق الإنسان وتطبق جميع المواثيق المنظمة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن القضاء على العشوائيات وتوفير سكن كريم للمواطنين هو أحد مجالات حقوق الإنسان والتي حققت مصر فيها إنجازا كبيرا.

 

«الأسمرات» أنقذنا من كارثة

وقال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن حادث سقوط صخرة منشأة ناصر أكد أن الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي يخططون تخطيطا طويل الأجل، مضيفا أنه لولا مبادرة الرئيس قبل سنوات للقضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة وبناء مساكن جديدة في الأسمرات وغيرها من الأحياء لكنا اليوم أمام كارثة وعدد مهول من الضحايا في تلك الحادثة.

وأوضح أبو حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التدخل السريع لإنقاذ الأهالي ونقل سكان المنطقة إلى حي الأسمرات خير رد على المشككين في جدوى المشروعات القومية ومساكن تطوير العشوائيات التي تقوم بها الدولة، مضيفا أن حي الأسمرات ساهم في حماية حياة أرواح الأسر كانت حياتهم مهددة في هذه المناطق سواء من تم نقلهم سابقا أو من نقلوا إليه أمس كإجراء احترازي.

وأضاف أن مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل وهو ما عرضه الرئيس بشكل مستفيض أكثر من مرة، مضيفا أن حقوق الإنسان ليست هي الحقوق السياسية فقط إنما، تشمل الحق في الصحة والتعليم والأمن، وتسبر الدولة في كافة المسارات ولا ينبغي إغفال كل تلك الجهود والتركيز فقط على الحقوق السياسية.

 

تكاتف جهات الدولة

فيما قال بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أصدر تكليفات سابقة للأحياء وكل المحافظات بالتعامل السريع مع الأزمات، مضيفًا أن كل جهات الدولة المعنية سواء الوزارات أو الأجهزة تتكاتف لمواجهة الأزمات بشكل سريع وهو ما جرى في حادث سقوط صخرة منطقة الدويقة بمنشأة ناصر أمس.

وأوضح "النويشي"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحكومة نجحت في إدارة الأزمة بتدخلها السريع لنقل الأهالي إلى حي الأسمرات، وإخلاء العقارات التي في محيط الصخرة كإجراء احترازي، مشيرًا إلى أن هذه هي مهمة إدارة الأزمات للتعامل مع الحوادث المفاجئة نتيجة التغيرات الجوية أو الحوادث.

وأكد وكيل لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، أن منطقة جبل المقطم هي أحد المناطق غير الآمنة وتعمل الدولة على نقل السكان منها وتوفير مساكن لإيوائهم، مشيرًا إلى أن إدارات الأزمات في كل المحافظات بذلت جهدًا كبيرًا لذلك الغرض.