التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع إميل كارانيكولوف، وزير الاقتصاد البلغاري، على هامش اجتماعات الدورة الأولى للجنة المشتركة المصرية البلغارية للتعاون الاقتصادي، بالعاصمة البلغارية "صوفيا".
وأكدت الوزيرة، تطلع مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع بلغاريا، بالتزامن مع انعقاد لأول مرة اللجنة المصرية البلغارية على المستوى الوزاري بعد نحو 12 عاما من انعقاد اللجنة على مستوى رؤساء القطاعات.
وبحث الجانبان، إجراءات إنشاء وتشكيل مجلس استثماري مصري بلغاري مشترك، لزيادة الاستثمارات المتبادلة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وعرض الفرص الاستثمارية والمزايا النسبية في مختلف القطاعات الاقتصادية، واتفق الجانبان على تشجيع رجال الأعمال في البلدين على الدخول في مشروعات مشتركة.
وأشاد وزير الاقتصاد البلغاري، ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التشريعية التي قامت بها مصر والتي تشجع الشركات البلغارية على ضخ استثمارات جديدة في مصر خاصة في مجالات الصناعة والخدمات والبناء والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبها أشارت الدكتورة سحر نصر، إلى ما يتضمنه قانون الاستثمار من ضمانات وحوافز ضريبة تصل إلى 50% لتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، موضحة أن هناك مشروعات قومية مثل محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، وفرصا كبيرة لإقامة صناعات مشتركة بين مصر وبلغاريا في المناطق الحرة والاستثمارية، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها الدولتين بمزايا نسبية مثل: البنية الأساسية والصناعات الكيميائية والمعدنية والغذائية.
وفي نهاية اللقاء، وجهت الوزيرة، الدعوة لوزير الاقتصاد البلغاري لزيارة مصر، والتعرف على الفرص الاستثمارية بها، وهو ما رحب به إميل كارانيكولوف.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة، بالدكتور بويكو تاكوف، المدير التنفيذي لوكالة الترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة البلغارية، حيث تم الاتفاق على أن يركز المجلس الاستثماري المشترك على زيادة التعاون في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والصناعة والسياحة والصحة والكهرباء والطاقة والتشييد والبناء.
وأشارت الوزيرة، إلى مبادرة "فكرتك شركتك" التي أطلقتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لدعم الشركات الناشئة، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في جميع أنحاء مصر، مؤكدة حرص والتزام من الوزارة على دعم المستثمر الصغير، حيث أنشئ أول مركز لرواد الأعمال داخل الوزارة، مع تأسيس حضانة لريادة الأعمال داخل كل فرع لمركز خدمات المستثمرين في المحافظات.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على عقد أول اجتماع للمجلس الاستثمارى المشترك في القاهرة خلال الفترة المقبلة.
والتقت الوزيرة، مع عدد من كبريات الشركات البلغارية خلال منتدى الأعمال المصري البلغاري، بحضور ممثلين عن وزارات الاستثمار والتعاون الدولي والكهرباء والطاقة المتجددة والخارجية والتجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي والطيران المدني والسياحة، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وهيئة التنمية الصناعية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين المعنيين بالتعاون مع بلغاريا.
وأكدت الوزيرة، أن هذا المنتدى لمناقشة آليات تطوير الاستثمارات المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وبلغاريا، مشيرة إلى أن مصر نفذت وتنفذ برنامجا شاملا للإصلاح الاقتصادي، يتضمن تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، ووضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، موضحة أن مصر تعد من أعلى الدول التي تحقق فيها عائد للاستثمار في ظل ما تتمتع به من مزايا استثمارية، وسوق ضخم يضم نحو 100 مليون مواطن، وبوابة لسوق إقليمي كبير في العالم العربى والقارة الأفريقية.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر تشجع القطاع الخاص ورجال الأعمال على المشاركة في التنمية من خلال ضخ استثمارات جديدة في مختلف المجالات.
وأكدت شركات بلغارية، خلال اللقاء، رغبتهم في ضخ المزيد من الاستثمارات إلى مصر، مشيرين إلى اهتمامهم بتوسيع نشاطهم خلال المرحلة المقبلة، بعد الإصلاحات التشريعية التي قامت بها الحكومة المصرية للتيسير على المستثمرين.