دعا محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمجلس الاقتصادي العربي، إلى إنشاء معهد عالمي يجمع كل الأديان، لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر التسامح بين الأديان.
وأضاف "أبو العينين" خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بأبو ظبي، والمذاع ببرنامج "على مسئوليتي" عبر فضائية "صدى البلد"، أنه يجب تصحيح مفهوم الخطاب الديني على مستوى العالم، وسن تشريعات من برلمانات العالم والأمم المتحدة تحت مظلة الأزهر الشريف والفاتيكان لتجريم الإساءة للأديان.
وأكد على أن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في شهر أبريل 2017 قدمت رسالة قوية للعالم، حملت معاني عظيمة من التسامح والمحبة بين الأديان، وأكدت على أن مصر بلد الاستقرار والسلام.
وقال إن المؤتمر العالمي لـ "الأخوة الإنسانية" المقام حاليا في الإمارات، فى غاية الأهمية، ومن حسن المفارقة أنه يواكب ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومئوية الشيخ زايد آل نهيان ونيلسون مانديلا، ويجب البناء عليه ووضع خطة شاملة لتنفيذها للتقارب والتسامح بين سكان العالم وتجريم الإساءة للأديان وتجديد الخطاب الديني.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أول من دعا إلى تجديد الخطاب الديني وأكد أكثر من مرة على ضرورة تجديد الخطاب الديني وتصحيح مفهومه على مستوى العالم ، لافتا إلى أن الشباب فى مصر مثقف ومتدين وواعٍ ولديه الدافع لتغيير المفاهيم الخاطئة عن الدين التي يستغلها الإرهاب في عملياتهم الإجرامية.
وأضاف أبو العينين أن فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، قيمة وقامة إسلامية كبيرة يشرح الإسلام الوسطي الجميل ويسعى بقوة لتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن التحدى الأكبر أمام العالم هو مواجهة أهل الشر الذين يستخدمون الدين فى أعمال إرهابية، موضحا أن محاولة تسييس الدين لتحقيق مصالح أخرى أمر خطير للغاية.
وقال الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن هناك فرق كبير بين حرية الرأي وثوابت الدين، مطالبا بمحاكمة من يحرفون الآيات القرآنية لتحقيق مصالحهم الشخصية أو إيجاد مبررات خاطئة لممارسة أعمالهم الإرهابية، وأكد على أن أهل الشر يربطون الدين بالسياسة، ويسعون لتسييس الدين لتحقيق مصالح أخرى من وراء هذا القصد.
وقال إن الاتجاه نحو محاربة الفكر بالفكر هو مسلك قويم، ومصر لديها تجربة فريدة في التسامح بحيث تجد المسلمون يشاركون في بناء الكنائس والعكس صحيح، وهو ما تحاول مصر نشره عالميا حيث أن الحروب أدت إلى حدوث مجاعات وتشريد للشعوب.
وعلى مستوى الاقتصاد القومي، قال أبو العينين إن السيسي لديه قدرات هائلة لقيادة النمو الاقتصادي نحو الأفضل، وفقا لخطط الإصلاح التي تنفذها الحكومة المصرية، وقدم نموذجا للعالم في تنفيذ المشروعات القومية في أوقات قياسية.
وفيما يختص بالبعد الإفريقي، أكد الرئيس يمتلك ثقة الدول الإفريقية وينفذ منظومة ورؤية شاملة من العمل الجاد، خاصة وأن إفريقيا تمتلك كفاءات عالية وأصبحت مطمعا بسبب ثرواتها الطبيعية من الألماس والبترول والذهب.
وأكد أبو العينين أن السيسي يستطيع رسم رؤية للتعاون الإفريقي وتفجير الطاقات الكامنة وتعظيم البنية التحتية بين دول القارة، مؤكدا أن مصر ستضع خطة شاملة لتحقيق التنمية في دول القارة السمراء.