أكد وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح الانتهاء من معظم البنود الأساسية لمشروع البيان الوزاري الذي سيصدر عن الحكومة الجديدة لتقديمه فور الانتهاء منه إلى مجلس النواب لنيل الثقة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسة ثانية ظهر غد الثلاثاء للجنة الصياغة، لاستكمال المناقشات حول بقية البنود المقترحة.
وعقدت لجنة صياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة اليوم جلسة مطولة استغرقت نحو 5 ساعات متصلة، برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، وتضم وزراء المالية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم العالي، شئون رئاسة الجمهورية، الأشغال العامة والنقل، الإعلام، شئون التنمية الإدارية، الاقتصاد والتجارة، شئون النازحين والعمل.
وقال الجراح، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة، إن الاجتماع الأول للجنة الصياغة جاء طويلا بهدف إنجاز أكبر قدر ممكن من مشروع البيان الوزاري، مؤكدا أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية للغاية، وأن المناقشات اتسمت بالموضوعية.
وأضاف: "الهدف تعزيز منطلقات هذا البيان لكي يكون واضحا ويقارب الأمور بالطريقة المباشرة وبمسئولية كبيرة، لأن هذا هو التزام الحكومة أمام الشعب اللبناني، ويمكننا القول إنه إذا عقدنا غدا اجتماعا ثانيا مطولا مثل اجتماع اليوم، فقد نكون في أعقاب ذلك بحاجة إلى جلسة قصيرة من أجل قراءة أخيرة لمشروع البيان، وعلى أمل إنجازه بالكامل غدا".
وأكد وزير الإعلام اللبناني أن الجلسة لم تشهد أية بنود خلافية حول كل القضايا المطروحة، وخصوصا القضايا القطاعية والإنتاجية والاقتصادية وموضوع الكهرباء وتخفيف عجز الموازنة والانطلاق برؤية اقتصادية جديدة تحفز على النمو وتخفف العجز وبالتالي تؤدي إلى استقرار مالي ونقدي وتقارب المواضيع الاقتصادية، خاصة وأن رئيس الوزراء سعد الحريري كان واضحا في أن الأوان قد حان لمقاربة جريئة وصريحة وواضحة وسريعة بشأنها.
وأشار الجراح إلى أن مناقشات اليوم لم تتطرق إلى البند المتعلق بالعلاقات بين لبنان وسوريا، موضحا أن هذا البند في البيان الوزاري لم يتم الوصول إليه في مناقشات اليوم، ومن المقرر أن يتم النقاش حوله غدا.
وتوقع أن يتم اعتماد النص الوارد في البيان الوزاري للحكومة السابقة، في ما يتعلق بسلاح حزب الله.
وأضاف أن المناقشات اليوم تطرقت إلى القطاعات الاقتصادية والتنموية والكهرباء والبيئة، ومؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) باعتبار أنه يمثل الأساس في المقاربة الاقتصادية و"السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الاقتصادية الراهنة".