أفادت وزارة الخارجية البيلاروسية، اليوم الاثنين، أن مينسك تلقت إخطاراً رسمياً من الولايات المتحدة حول خططها بتعليق مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، والتي وقعت في مينسك، قبل عقود.
وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية، "يوم 2 فبراير (السبت)، تلقينا إخطاراً رسمياً من الجانب الأمريكي حول انسحاب الولايات المتحدة في معاهدة الصواريخ النووية خلال 6 شهور".
وقال نائب رئيس قسم المعلومات والدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية البيلاروسية أندري شوبلياك إن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وضعت أساس عمليات نزع الأسلحة النووية، فيما كان توقيعها مساهمة هائلة في الحد من التوترات العالمية واستعادة الثقة على الساحة الدولية وتعزيز الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف شوبلياك أن "الانسحاب من المعاهدة قد يدمر نظام الاتفاقيات الدولية حول الأمن العالمي والحد من التسلح ونزع الأسلحة"، مشيرا إلى أن الوضع المتطور حول معاهدة الصواريخ النووية قد يتفاقم إلى حد إمكانية الصراع وينتج عنه سباق تسلح جديد ستكون له عواقب وخيمة على القارة الأوروبية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الاتفاقية.
وحثت بيلاروسيا، كلا من روسيا والولايات المتحدة على إثبات المسؤولية الكبيرة لمصير العالم، بنفس الطريقة التي سلكها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة منذ 30 عاما لمنع زعزعة الاستقرار التي ستخلفها مثل هذه الأسلحة على الأمن في منطقة أوراسيا.