رد برلمانيون، على الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية بالتعديلات المقترحة على بعض مواد الدستور والمطروحة الآن داخل البرلمان للنقاش والتعديل، مؤكدين أنها محاولة خبيثة من جماعة الإخوان لإثارة الفتن وتأجيج الرأي العام بنشر الأكاذيب والإداعاءات الباطلة.

قال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن المجلس سيقوم بتوضيح كافة المعلومات بشأن تعديلات الدستور، لرأي العام، حتى لا يحدث أي لبث لدى المواطن، وقطع كل  الطرق على الإخوان في أثارة البلبلة في الشارع المصري.

وأضاف وهدان في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن مادة الأزهر لن يتم المساس بها.

وأشار إلى أنه أصدر بيانا يوضح ما أثير من شائعات والذي جاء كالآتي "  وتنص المادة السابعة على أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم .. وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء".

وأكد أنه  سيكون هناك حوار مجتمعي غير قاصرٍ على البرلمان أو الأحزاب فقط، بينما يضم كافة طوائف المجتمع والمفكرين ومن يرغب في إدلاء رأيه بشأن التعديلات، سيقوم بعرضها لمناقشاتها.

إثارة الفتن

النائب البرلماني محمد كلوب، عضو مجلس النواب، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول إثارة فتنة مجتمعية جديدة ضمن سلسلة حربها الخبيثة على مصر، من خلال إيهام المصريين بوضع مادة شيخ الأزهر ضمن التعديلات الدستورية المقترحة على خلاف الحقيقة لتأجيج الرأي العام لقدسية ومكانة شيخ الأزهر في قلوب المصريين.

وأكد النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» أن مادة شيخ الأزهر محصنة في الدستور ولا يوجد أي مقترحات بشأنها نهائيا وسط التعديلات المقترحة والتي يدرسها البرلمان الآن، مطالبا المصريين بعدم الانجرار وراء تلك الشائعات المغرضة والخبيثة التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وأشار إلى أن محاولة الزج باسم شيخ الأزهر في التعديلات الدستورية محاولة خبيثة من جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف زعزعة الأوضاع وإشعال الفتن الداخلية وخلق أزمات غير حقيقية، لافتا إلى أن البرلمان المصري يحترم الرموز الدينية والوطنية ويحذر من الإنجرار وراء الشائعات.

خبث إخواني

وأكد النائب البرلماني فتحي الشرقاوي، أن البرلمان أوضح كافة المعلومات بشأن تعديلات الدستور المقدمة للمجلس، مؤكدا أن المادة الخاصة بشيخ الأزهر لم تطرح في التعديلات المعروضة على البرلمان ويتم مناقشتها داخل اللجان المختصة، مؤكدا أن الزج بمنصب شيخ الأزهر ضمن التعديلات المقترحة محاولة "دس السم في العسل" لإشعال الفتن الداخلية وإثارة البلبة في الشارع المصري.

ولفت عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تخطط دائما لإثارة الفتن ضمن حرب الشائعات التي تشنها ضد مؤسسات الدول، مؤكدا أنها من أول الجماعات التي هاجمت شيخ الأزهر الجليل الدكتور أحمد الطيب وهاجمت جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن جميع المعلومات الخاصة بالتعديلات الدستورية قدمها البرلمان للرأي العام بشفافية ووضوح ولا يوجد أي حديث عن أي مواد أخرى.

وأوضح أن الجماعة الإرهابية تتربص بمصر ليل نهار من أجل التشكيك في ثوابت الدولة والقيادة السياسية والسلطة التشريعية في البلاد، موضحا أن مصر عصية على الانكسار والشعب مدرك حجم المخطار التي تواجها البلاد.

محاولة التشكيك

وشدد النائب صلاح عيسى، عضو مجلس النواب، على ضرورة تفنيد وسائل الإعلام المصرية لحرب الشائعات التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ومجابهتها أولا بأول، مؤكدا أن هناك حرب مغرضة تستهدف التعديلات الدستورية المقترحة وتشكيك المصريين فيها.

وقال النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» إن محاولة التشكيك وشن حرب على المواد الدستورية  متوقعة من قبل طيور الظلام الذي لا يتركون صغيرة ولا كبيرة إلا شككوا فيها، إلا أن أنهم جميعا يعودون بخفى حنين للجماعة الخاسرة والخائبة، مؤكدا أن القيادة السياسية تعمل وتنجز وهذا أكبر وأبلغ رد على قوى الشر الهدامة.

وبين "عيسى" أن المواد المقترحة للتعديل داخل البرلمان أصدر رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال بيانا أمس بشأنها، موضحا أن جميع المواد مطروحة للتعديل والنقاش ولم يقترب لمادة بعينها من أجل أغراض سياسية كما يروج أعداء الوطن، محذرا المواطنين من الانجراف خلف هذه الشائعات المغرضة التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية.