أشاد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب برجال الإطفاء في باريس الذين نجحوا في إخماد الحريق الذي اندلع في مبنى سكني مكون من 8 طوابق بالدائرة السادسة عشر غرب العاصمة "باريس".
وأعرب "فيليب" - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) اليوم الثلاثاء - عن دعمه تأييده الكامل لأسر الضحايا البالغ عددهم 9 وفيات، موضحا أنه سيتم تسليط الضوء على أسباب الحريق الذي وصفه ب "الحادث المأساوي".
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء الكابتن "كليمان كونيون" - حسبما ذكرت قناة (آر.تي.إل.) الإخبارية الفرنسية اليوم - إن رجال الإطفاء نفذوا العديد من عمليات الإنقاذ، حيث أنقذوا نحو 12 شخصا من السكان الذين لجأوا إلى سطح المبنى الذي اندلع به الحريق وفي المجموع تم إجلاء 50 شخصا.
وشرح الكابتن "كونيون" أسباب الانتشار السريع للحريق، حيث إن هناك عاملان، وهما الأثاث الموجود في جميع الشقق والذي سمح بزيادة النار والسكان الذين فتحوا أبواب الطوارئ والتي سمحت بشكل طبيعي بانتشار النار.
وقال الكابتن "فاليريان فويت" متحدث باسم رجال الإطفاء أن حصيلة ضحايا الحريق ما زالت مؤقتة حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 9 حالات وفاة وذلك بعد العثور على جثة في الطابق الثامن والأخير من المبنى، موضحا أن رجال الإطفاء استغرقوا 5 ساعات لإخماد ألسنة اللهب.
ووردت معلومات للقناة تفيد بأن السيدة التي اعتقلت أمضت فترة في مستشفى للأمراض النفسية، كما أنها بعد ما تشاجرت مع جارها قامت بإضرام النار في مركبته.
ومن ثم اشعلت النار في الطابق الثاني والسابع والثامن للمبنى الواقع في شارع "إرلنجر"، مشيرة إلى أنه تم مشاهدة هذه السيدة قبل اعتقالها في شارع المبنى تحاول إضرام النار في سيارة وصندوق قمامة حيث كانت على الأغلب مخمورة.
يذكر أن الحي الذي يقع به المبنى كائن عند أطراف غابة "بوا دو بولونيه" الشاسعة وعلى مقربة من "بارك دي برانس" ملعب نادي "باريس سان جرمان" الرياضي، أحد أندية النخبة الفرنسية في جنوب غرب المدينة.