قال الدكتور مدحت الشريف، عضو لجنة
الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مصر لها جهود كبيرة ودور مختلف عن باقي الدول
المحيطة في مواجهة الهجرة غير الشرعية وحققت نجاحا في هذا الشأن فمنذ عام 2016 وحتى
الآن لم تخرج مركب واحدة للهجرة غير الشرعية من مصر لأوروبا.
وأوضح الشريف، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه النجاحات قائمة على جهود استخباراتية
ومعلوماتية من داخل القرى والأماكن التي يحاول العصابات العاملة في هذا المجال القيام
بعملياتهم، مضيفا أن هيئة الرقابة الإدارية لها دور هام في جمع المعلومات عن
محاولات تزوير الوثائق والمستندات الرسمية.
وأشار إلى أن دور مصر في مكافحة
الهجرة غير الشرعية محل تقدير من الاتحاد الأوروبي، لأن هذه الأزمة تمثل هاجسا
لدول الاتحاد وتعتبرها تهديدا لأمنها القومي، مضيفا أنه في أكتوبر 2015 تحركت دول
الاتحاد الأوروبي أمام مجلس الأمن لاستصدار قرار باستخدام القوى المسلحة ضد مراكب
الهجرة غير الشرعية ولا تزال موجودة لاعتراض هذه المراكب.
وأكد أن مصر تفاعلت بشكل أكثر
احترافية مع هذه الأزمة من خلال جمع المعلومات وإجهاض عمليات الهجرة غير المشروعة
والقبض على التشكيلات العصابية العاملة فيها، مضيفا أن المواجهة الأمنية تشمل أيضا
مراقبة السواحل إلى جانب التعامل مع اللاجئين فلم تسمح لهم الدولة بالعيش في
معسكرات أو مخيمات إنما اندمجوا داخل المجتمع ومارسوا أنشطة تجارية.
ولفت إلى أن مصر تعاملت مع
اللاجئين بشكل حضاري وليس بإجراءات أمنية مما ساهم في الحد من هجرتهم غير الشرعية
للدول الأوروبية، مضيفا أن هناك تحرك اقتصادي أيضا لمواجهة هذه الأزمة ونحتاج المزيد عبر دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات مما يسهم في تقليل
نسبة البطالة مما يقضي على الهجرة غير المشروعة.
وتمكنت هيئة الرقابة الإدارية
بالتنسيق مع وزارة الداخلية والنيابة العامة من الكشف عن أربع تشكيلات عصابية
منظمة، ضمت ٧١ متهما من مختلف المحافظات منها القاهرة والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ
والغربية، سعت للتحايل على إجراءات الدولة المحكمة لمنع الهجرة غير الشرعية من
خلال استخدام المصريين واللاجئين من دول المنطقة لتهجيرهم إلى عدد ١٤ دولة أوربية
بخلاف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.