أكد رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فاوستن أركانج تواديرا، استعداد حكومته لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة مع الحركات المسلحة، الذي تم توقيعه اليوم الثلاثاء، بالأحرف الأولى بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، موضحا أن الاتفاق سيسهم في تحقيق السلام ووضع حد للمعاناة التي ظل يعيشها شعب إفريقيا الوسطى.
وأعرب تواديرا - في كلمته أمام حفل التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين حكومة أفريقيا الوسطى والمجموعات المسلحة اليوم - عن امتنان شعب إفريقيا الوسطى لجهود الرئيس السوداني عمر البشير ورعايته لهذا الاتفاق، مشيرا إلى الروابط التاريخية والاجتماعية التي تربط بين شعبي البلدين، مشيدا بالدعم الكبير الذي يجده هذا الاتفاق من الشركاء الإقليميين والدوليين.
وقال تواديرا إنه "لولا جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ودول الجوار والاتحاد الأوروبي لما تم التوصل إلى هذا الاتفاق"، داعيا المجموعات المسلحة للعودة إلى (بانجي - العاصمة) والبدء في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، مؤكدا أن هذا الاتفاق يفتح المجال لمستقبل مشرق لشعب إفريقيا الوسطى.
وأشار رئيس إفريقيا الوسطى إلى أنه منذ تقلده منصبه في مارس عام 2016 وضع السلام والمصالحة هدفاً أساسيا له، وذلك إيمانا منه بأن السلام هو الخيار الوحيد لأبناء إفريقيا الوسطى، داعيا إلى التخلي عن خطاب الكراهية والإقصاء ،قائلا "حان الوقت لفتح صفحة جديدة من أجل العيش الكريم لشعب إفريقيا الوسطى".
وتوجه رئيس أفريقيا الوسطى بالشكر لرؤساء السودان وتشاد والكاميرون والجابون ورواندا والكونغو وغينيا الاستوائية، لدعمهم المستمر لبلاده للمضي في مسار التسوية والمصالحة وإرساء السلام في إفريقيا الوسطى.