عرض اتحاد الغرف المصرية والأفريقية خطة عمله أثناء فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي على سفراء الدول الأفريقية المعتمدين بمصر، بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية، وقيادات إدارات أفريقيا والمنظمات الأفريقية.

 

يأتي ذلك قبل تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الاتحاد الأفريقي بأيام.

 

وصرح أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، بأن اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الأفريقية يجمع أكثر من 60 مليون شركة منتسبي اتحادات غرف الدول الأفريقية، حيث قررت 44 دولة انتخاب مصر لتكون دولة المقر بدعم كبير من الحكومة، ثم صدر قرار رئيس الجمهورية باعتماد اتفاقية دولة المقر الموقعة من وزارة الخارجية والذي منحته الحكومة المصرية بمقتضاه كافة الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية أفريقية دولية بعد اعتماده من البرلمان.

 

وأكد الوكيل أن سنة الرئاسة ستتواكب مع العديد من الفاعليات، ومنها انتقال اتحاد الغرف الأفريقية إلى المقر الجديد في المبني الذكي الصديق للبيئة بالتجمع الخامس، وتفعيل البوابة الإلكترونية لتنمية التجارة البينية والاستثمار المدعومة من وزارة الاتصالات .

 

وأشار إلى أن اتحاد الغرف المصرية سيركز على تفعيل التعاون الثلاثي بتكوين تحالفات تجمع الشركات المصرية مع مستثمرين من دول الخليج وموردى تكنولوجيا من الدول المتقدمة سواء فى الاستثمار الصناعي والزراعي أو في البنية التحتية من كهرباء وطرق واتصالات أو الخدمات من تعليم وتدريب وصحة، وذلك من خلال رئاسة مصر لاتحادات الغرف الإفريقية والأورو-المتوسطية ونيابة رئاسة اتحادات الغرف الإسلامية والعربية، إلى جانب الغرف الإفريقية المشتركة التى أنشأها اتحاد الغرف الإفريقية مثل الكورية بحضور الرئيس السيسي، وقبلها بأيام اليابانية، والصينية بحضور رئيس الصين والعربية مع جامعة الدول العربية والأورومتوسطية التى ستوقع في مارس.

 

وأوضح الوكيل أنه جار إنهاء حصر لمشاريع انمائية ذات جدوى اقتصادية، حيث سيتم الترويج لتحالفات تجمع الشركات المصرية والمستثمرين الخليجين وموردى تكنولوجيا عالمين وهيئات التمويل والبنوك والصناديق الإنمائية أثناء ملتقى مصر للاستثمار الرابع من 2 إلى 4 مارس القادم تحت شعار Go Africa والذى رعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دوراته السابقة، والذى سيتواكب مع الجمعيات العمومية لاتحادات الغرف الافريقية والاسلامية ومجالس إدارات اتحادات الغرف العربية والأورومتوسطية لتعظيم المشاركة على أعلى مستوى من كافة الأطراف التي ستتجاوز ألفا من قيادات المال والأعمال من مختلف ربوع العالم.

 

وأوضح الوكيل أنه جار إنهاء دراسة إنشاء مراكز لوجيستية محورية فى إفريقيا تتكامل مع آليات للنقل متعدد الوسائط البرى والسككى والبحرى وجوى المرتبطة مع مصر والمعتمدة على طريق الإسكندرية - كيب تاون من شمال إلى جنوب إفريقيا وطريق سفاجا "أم جرس" بتشاد ليتكامل مع محور نجامينا بتشاد إلى داكار بالسنغال لترتبط مصر بالدول الحبيسة فى وسط إفريقيا ودول الايموا بغرب أفريقيا.

 

وأعلن الوكيل أنه فور إنهاء الدراسة وأثناء فترة الرئاسة سيتم عقد مؤتمر دولى بالتعاون مع وزارة النقل وهيئة قناة السويس يجمع الموانئ المحورية الإفريقية مع خطوط الملاحة الدولية لوضع خريطة متكاملة لربط الموانئ المحورية بخطوط بحرية سريعة والترويج لها استنادا لما قام به الاتحاد الأوروبى فى برنامج الطرق البحرية والذى يتضمن دول شمال إفريقيا وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى بهدف ربط أفريقيا بخطوط ملاحية منتظمه لتنمية التجارة البينية.

 

وأشار إلى أن ذلك سيتكامل مع إنهاء دراسة إحلال بعض الواردات المصرية بواردات إفريقية من تلك الدول، مما سيؤدى لخفض تكلفة شحن الصادرات المصرية ونفاذها إلى تلك الأسواق لتحقيق صالح مصر وشركائنا من الدول الإفريقية ورفع حجم التجارة البينية لأكثر من الـ13% المتواضعة الحالية مقارنة باكثر من 60% بالاتحاد الأوروبي.

 

وأوضح أننا سنسعى لخلق آلية تجمع الحكومات والقطاع الخاص فى إطار الاتحاد الإفريقى لحل مشاكل مناطق التجارة الحرة الإفريقية الإقليمية، كما يتم فى إطار جامعة الدول العربية، كما سندعم تعجيل دمج مناطق التجارة الحرة للكوميسا وشرق وجنوب إفريقيا واختيار مصر لتكون مقرا لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

 

وأكد السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية إن هناك ضرورة لتكاتف كافة الأطراف سواء مسؤولين حكوميين وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية لتحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي 2063.

 

وأضاف السفير حمدي لوزا أنه بالتزامن مع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أيام لرئاسة الاتحاد الأفريقي، سيتم عقد العديد من الفاعليات في القاهرة وشرم الشيخ الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود.