أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، أن المشتركات التي تنطلق منها العلاقات الأردنية - العراقية، هي ثوابت راسخة تجمع رؤى قيادة البلدين، مشيراً إلى أن هذه الفترة هي الفترة الذهبية لبناء جسور التعاون الجاد والمثمر بين عمان وبغداد.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن ذلك جاء ضمن مباحثات الطراونة، التي أجراها بالعاصمة العراقية بغداد، مع رئيس ائتلاف دولة القانون بالعراق نوري المالكي اليوم الأربعاء بحضور وفد نيابي أردني.
وقال الطراونة إن ما يهمنا في مجلس النواب الأردني أن يكون العراق واحدا موحدا، وأن تكون مؤسساته الدستورية راسخة وفاعلة، وأن تكون الوحدة الوطنية العراقية جامعة لشعبه من الكرد والعرب والمسيحيين والمسلمين السنة والشيعة، ومختلف أطيافه ومكوناته، ما يتطلب تكثيف جهود جميع التيارات السياسية للعمل على تمتين الجبهة الداخلية.
واعتبر الطراونة أن تجذير المؤسسة الديمقراطية في العراق الشقيق، تجربة تُحتذى، ونتطلع إلى مخرجات العملية الديمقراطية كإفراز حقيقي للإرادة الشعبية.
من جهته أكد المالكي أن العلاقات الأردنية العراقية متينة وتتطور بما يلبي مصلحة الشعبين، لافتاً لإلى أن الزيارات الخيرة تؤشر إلى أن العلاقات ستذهب باتجاه أفضل من السابق، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تتجاوز توقيع الاتفاقيات الثنائية.
وأشاد بالجهود التي قام بها الأردن في الحرب على الاٍرهاب، قائلاً "لن ننسى أن حدودنا مع الأردن ظلت محمية من الجانب الأردني خلال السنوات الماضية، وأن العراق اليوم تجاوز الطائفية، ونريد عراقاً موحداً بجميع مكوناته، لأن المرحلة عنوانها الاستقرار السياسي وانفتاح العراق على نفسه ومحيطه العربي".