السبت 18 مايو 2024

فؤاد المهندس.. الأستاذ

31-3-2017 | 11:32

فنان قدير ومبدع، برع فى السينما، والمسرح، والتليفزيون؛ تربع على عرش الفن المصرى، ومازال لأعماله قبول متميز عند الجمهور المصري والعربي، وهو صاحب رسالة فنية سامية هادفة؛ لخدمة المجتمع، حبه للأطفال جعله يبحث عن عمل مميز، يقدم من خلاله رسالة لها أهميتها للنهوض بالمجتمع؛ من خلال فوازير عمو فؤاد، التى تابعها أطفال مصر والعالم العربي، قدم مسرحيات كثيرة للأطفال، منها: هالة حبيبتى، وأغنيات عديدة منها: “رايح اجيب الديب من ديله”، وكان له برنامج إذاعي شهير هو: “كلمتين وبس”، وهو من أشهر البرامج الاجتماعية الهادفة التى تحمل رسائل اجتماعية مستنيرة يسلط بها الضوء على كثير من السلبيات على لسان سيد افندى فى إطار كوميدي.

فؤاد المهندس مواليد ٦ سبتمبر ١٩٢٤ فى حي العباسية بالقاهرة، ترتيبه الطفل الثالث فى العائلة، بعد اختين هما: صفية، ودرية، والشقيق الرابع سامى المهندس، تعلم فى مدارس العزب التركية، التى كان لها فضل كبير على تكوين شخصيته وثقافته ، والده هو المهندس العالم اللغوى زكى المهندس؛ ولذلك كان صاحب الفضل الأول فى تنمية مواهبه الفنية، وورث عنه خفة الدم، وحضور البديهة، والتحق بفريق التمثيل أثناء التحاقه بكلية التجارة، وكانت بدايته عندما شاهد نجيب الريحاني، وأعجب به فى مسرحية الدنيا على كف عفريت، فانضم لفرقته المسرحية، وبعد وفاة الريحاني، انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها فى مطلع الخمسينات، وكانت بداية طريق النجومية قدم الكثير من الأعمال السينمائية، ولكنه عشق المسرح، وقدم الكثير من المسرحيات الكوميدية الهادفة، التى حققت نجاحاً عظيماً.

وقدم جيلا كوميديا من الطراز الفريد، وكان عادل إمام من أهم تلاميذه، وسعيد صالح أيضا وغيرهم كثيرون.

وكانت فترة الستينيات من القرن العشرين، هى العصر الذهبي للمهندس مسرحيا، ففيها قدم أعمالا كثيرة، مثل السكرتير الفني وسيدتي الجميلة، وأنا وهو وهي وقدم أهم مسرحياته الكوميدية مع الفنانة الكبيرة شويكار.

    الاكثر قراءة