الأربعاء 15 مايو 2024

"أوكتافيو" .. أشهر شعراء المكسيك

31-3-2017 | 13:16

ولد أوكتافيو باث فى مدينة مكسيكو، سنة 1914م. من أشهر شعراء المكسيك وأهم شعراء أمريكا اللاتينيّة ومن أكثرهم تأثيرًا فى المشهد الشعرى والأدبى عامّة فى القرن العشرين، وحصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1990، وهو الشاعر المعروف برغبته الجامحة فى "الاشتباك" مع الحياة وهو الذى قال: "أن تحبّ معناه أن تحارب، وأن تفتح جميع الأبواب".

نشر باث أول أشعاره وهو فى السابعة عشرة من عمره، ثم التقى بالشاعر التشيلى بثبلو نيرودا وتأثر بشعره.

وفى عام 1936 شجعه نيرودا على زيارة إسبانيا لحضور مؤتمر الأدباء بمدينة فالنسيا، وكانت الحرب الأهلية الإسبانية على أشدها فى ذلك الوقت.

التحق باث بالسلك الدبلوماسى عام 1945 وعمل به لمدة 23 عاماً، وعين سفيراً لبلاده فى كل من فرنسا وسويسرا والهند واليابان، وكانت له صلات وثيقة بأقطاب الحياة الثقافية فى كل البلدان التى عمل بها.

إلا أن باث استقال من السلك الدبلوماسى سنة 1968 احتجاجاً على سياسة حكومته تجاه الطلبة عندما قامت السلطات فى المكسيك باستخدام العنف فى قمع مظاهرات الطلبة مما أدى إلى مصرع حوالى ثلاثمائة طالب، ومنذ ذلك الوقت تفرغ باث للعمل فى الصحافة.

شملت كتابات أكتافيو باث الشعر والفن والدين والتاريخ والسياسة والنقد الأدبي، ونشرت له خمسة دواوين شعرية صدر أولها سنة 1949 وآخرها سنة 1987.

ومن أهم أعماله التى كرتها الأكاديمية السويدية عندما منح جائزة نوبل كتاب "متاهة العزلة" El laberinto de la soledad الذى صدر سنة 1961 وحاول فيه باث أن يتحرى عن شخصية الإنسان المكسيكى ويسبر أغوارها، ومن أشهر أعماله أيضا "حرية تحت كلمة"، وفيه برزت القضايا التى سيطرت على فكره فيما بعد وهى الحب والزمن والوحدة، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأعمال المهمة مثل "فصل من العنف" و"فلامنورا".

حصل على عديد من الجوائز على النحو التالى:

جائزة ثيربانتس - وهى أكبر جائزة أدبية تمنح لكتاب اللغة الإسبانية - عام 1981 ،جائزة ت. س. إليوت من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1987 ، كما رشح باث لجائزة نوبل عدة مرات خلال الثمانينيات ولكنه لم يفز بها إلا عام 1990.

ذكرت الأكاديمية السويدية أن أكتافيو باث فاز بجائزة نوبل لا لعمل معين من أعماله الأدبية، ولكن تكريماً لمجمل كتاباته الشعرية والنثرية المتقدة بالعاطفة، والتى تتسم بآفاق ثقافية واسعة وتتميز بذكاء وطاقة إنسانية وقّادة.