أعلنت أبولراتنا راجاكانيا شقيقة ملك تايلاند ماها فاجيرالونكورن دخولها سباق الانتخابات العامة على منصب رئيس الوزراء الشهر المقبل، بالمخالفة للتقليد الملكي الذي يبقي العائلة المالكة في المملكة الآسيوية بعيدا عن السياسة.

ورأت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن هذه الخطوة غير المسبوقة في تايلاند من شأنها أن تعيد رسم الخارطة السياسية للبلاد، وتضع الأميرة في منافسة مع رئيس المجلس العسكري الحاكم ورئيس الوزراء الحالي برايوث تشان أوتشا الذي أعلن ترشحه في الانتخابات العامة المقررة في 24 من مارس القادم "للحفاظ على السلم والنظام في البلاد"، وهو قائد الانقلاب العسكري في عام 2014.

وقالت الأميرة - في بيان - إنه من منطلق ممارسة حقوقها كمواطنة قبلت عرضا لتمثيل حزب "ثاي راكسا تشارت" في الانتخابات، وتكون بذلك أول فرد من أفراد العائلة المالكة التايلاندية يترشح لمنصب رئاسة الوزراء.

وتعامل الملكية التايلاندية على أنها جهة مبجلة محمية من الانتقاد بموجب قوانين صارمة تجرم المساس بالذات الملكية، وينظر إليها على أنها فوق المعترك السياسي، بالرغم من تدخل بعض من أفراد الأسرة المالكة سابقا في أوقات الأزمات السياسية.

وتترشح الأميرة عن "ثاي ركسا تشارت" وهو حزب موال لرئيس وزراء البلاد الأسبق تاكسين شيناواترا الذي تم عزله في انقلاب عام 2006، لكنه يقود الحزب من منفاه، وأنشأه بعد أن هدد المجلس العسكري بحل حزبه الأساسي. وقد حافظت أبولراتانا على صلات بتاكسين منذ ذلك الوقت.

والأميرة البالغة من العمر 67 عاما هي الشقيقة الكبرى للملك الحالي وابنة الملك الراحل بوميبول أدولياديج، وتنازلت عن ألقابها الملكية عند زواجها بالأمريكي بيتر لاد جينسن زميل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1972 لكنها لا تزال تعد جزءا من العائلة المالكة وكان لها مسيرة مهنية في بطولة الأفلام السينمائية في تايلاند.