الأحد 2 يونيو 2024

رئيس الوزراء الياباني يتعهد بضمان سلامة الأطفال المشتبه في تعرضهم لسوء المعاملة

9-2-2019 | 05:30

تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، /الجمعة/، بأن حكومته تؤكد سلامة جميع الأطفال المشتبه في تعرضهم لسوء المعاملة في اليابان خلال شهر، بعد تسليط الضوء على نقص التواصل بين السلطات في حادثة وفاة فتاة تعرضت للإساءة من والدها.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن آبي عقد اجتماعًا مع الوزراء؛ لتعزيز التعاون بين المنظمات المعنية بعد أن كشفت التحقيقات الأولية - حول وفاة الفتاة ميا كوريهارا التي تبلغ من العمر عشر سنوات بالقرب من طوكيو الشهر الماضي - عن فشل مركز رعاية الأطفال ومدرستها والسلطات المحلية الأخرى في الاستجابة الفورية لاستغاثتها المتكررة.

وطالب رئيس الوزراء الياباني، الوزراء ببذل قصارى جهودهم للقضاء على سوء معاملة الأطفال والإصرار على اتخاذ كل التدابير الممكنة مع إعطاء الأولوية لحماية أرواح الأطفال.

وجذبت حالة ميا كوريهارا المأساوية الاهتمام الدولي، إذ أشار عضو في لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إلى أن القضية قد أظهرت افتقار البالغين المعنيين للمسؤولية، تم اعتقال والدا ميا للاشتباه في اعتدائهما على ابنتهما، بعد أنباء عن إساءتهما لمعاملة الفتاة وحرمانها من الطعام والنوم.

وفي أعقاب تعليمات آبي، من المتوقع أن يؤكد المسؤولون سلامة ضحايا محتملين لسوء المعاملة في حالات تعالجها مراكز الاستشارة للأطفال ومعروفه لدى المدارس الابتدائية والثانوية العامة، بالإضافة إلى مجالس التعليم المحلية، ويُعتقد أن عددهم يصل إلى عشرات الآلاف.

كما قررت الحكومة المركزية، زيادة عدد موظفي رعاية الأطفال الذين يعملون في مراكز استشارات الأطفال، وقالت في يوليو الماضي إنها ستزيد الرقم بنحو 2000 بحلول العام المالي 2022، وسيتم جلب 1070 من هؤلاء خلال العام المالي 2019.

وعندما تبين أن والد ميا قد أجبر مجلس التعليم المحلي على تسليم نسخة من تقرير الفتاة عن سوء معاملته، اعتمد الاجتماع الوزاري اليوم قرارا جديدا بحظر الكشف عن المخبرين وإظهار الوثائق ذات الصلة إلى المشتبه في ارتكابهم جرائم إساءة المعاملة.

كما أوصت الحكومة المنظمات العامة ذات الصلة بالاستجابة بشكل مشترك للمطالب "القسرية" من جانب الوالدين، ويُعتَقد أن تسليم النسخة أدى إلى تفاقم إساءة معاملة الأب للفتاة.

وقال مسؤولون في مدرسة ميا، إنهم لم يكونوا على علم بالرسالة التي جعل الأب ابنته تكتبها لصالحه لتقديمها إلى مركز رعاية الأطفال في فبراير الماضي، وأمر الأب يويشيرو كوريهارا الفتاة - التي كانت تعيش مع أحد الأقارب في ذلك الوقت - بكتابة رسالة تفيد بأنه لم يضربها وأنها تريد أن تعيش مع أسرتها، وتم أخذ البنت إلى الحجز الوقائي لمدة 7 أسابيع حتى أواخر ديسمبر 2017، وعرض الأب الرسالة على مركز رعاية الطفولة في 26 فبراير من العام الماضي، وسمح لها المركز بالعودة إلى المنزل بعد يومين.

وفي مارس من ذلك العام، أبلغت الطفلة مسؤول مركز رعاية الطفولة في مدرستها أن والدها أجبرها بالفعل على كتابة الرسالة، ولكن لم يكن أي مسؤولين من المدرسة حاضرين في هذه الواقعة.

وقال مدير المدرسة "إذا علمنا بالرسالة لربما استجبنا للمسألة مع الاعتراف بأن الأب قادر على فعل شيء كهذا".