كعادته نجح الرئيس السيسي في إعادة الثقة
الإفريقية في مصر، ودورها الهام والمحوري في الحفاظ علي القارة الإفريقية، من أي أطماع
خارجية، من دول تريد الشر والسوء للقارة، ووجد الأشقاء في مصر معنى الأمن والأمان،
لهم للخروج بالقارة السمراء من آتون الصراعات والإرهاب إلي آفاق التنمية والمستقبل
الأفضل لهم ولأبنائهم.
ولهذا فإن أمامنا الكثير من التحديات التي
سنخوضها في الفترة المقبلة لمساعدة أبناء القارة على تجاوز أزماتهم الاقتصادية والتدريب
في المجالات المختلفة للاستفادة من خبرات مصر في كافة المجالات.
هدفنا تنمية الدول الأفريقية
من جانبه قال رئيس اتحاد الغرف التجارية،
أحمد الوكيل، إن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، سيعود بالنفع على الدول الأفريقية،
فمصر ستعمل جاهده لخلق فرص عمل للشباب الأفريقي بدول أفريقيا، وتعظيم الاستفادة من
الموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها القارة الأفريقية، ليتم تحويلها إلى منتجات
ذات قيمة مضافة لرفع مستوى المعيشة.
وأضاف الوكيل - في تصريحات خاصة لـ"الهلال
اليوم" - أن مصر ليست لها أهداف في الاستفادة من أفريقيا ولكن هدفها هي تنمية
الدول الأفريقية وخلق فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء غرفة أفريقية بالتعاون
مع اتحاد الغرف الأفريقية، والتي ستعمل على
تحقيق تنمية التبادل التجاري والاستثماري خلال الفترة المقبلة.
فرصة ذهبية لن تتكرر
محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، قال
إن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي سيعمل على فتح فرص استثماريه وتعزيز وجود مصر في السوق
الإفريقي، مطالبا رجال الصناعة بالاستثمار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩
بتوطيد العلاقات بدول القارة.
وأضاف السويدي في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن التعاون مع دول القارة يجب أن يبدأ من التبادل التجاري
ومن ثم تعميق العلاقات إلى مشروعات تصنيعية وخدمية مشتركة في هذه الدول، مؤكدا أن رئاسة
مصر للإتحاد تعد فرصة ذهبية لن تتكرر لتعميق التصنيع المحلي والشراكة الصناعية مع أفريقيا
وغيرها من الدول.
وأوضح أن الاتحاد قام بتحديد الأسواق والتحديات
التي ستواجه كل مستثمر والتي جاءت أبرزها في توفير أماكن لوجستية لحفظ البضائع من التلف
و نقل السلع والبضائع، ليقوم الإتحاد فيما بعد بعرضها على المسئولين المختصين لتخطي
العقبات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك لجنة لتنمية العلاقات الإفريقية برئاسة
المهندس شريف الجبلي.
اكتساب ثقة دولية وقارية
وفي نفس السياق قال الدكتور مختار الشريف،
أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إنه لأول مصر تتولى رئاسة الإتحاد الأفريقي، الأمر
الذي عزز مكانتها وسط القارة ودول العالم، مشيرا إلى أن مصر اكتسبت ثقة دولية وقارية.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي سنستطيع الاستفادة من المعاهدات
الدولية مثل الكوميسا واتفاقيات التجارة المبرمة مع التكتلات الاقتصادية، بالإضافة
إلى تعزيز فرص الاستثمار في قناة السويس.
تحريك الملفات الراكدة
بينما قالت الدكتورة شيرين الشواربي، أستاذة
الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام، سيعمل على
تحرك ملفات كثيرة على رأسها الشركات التجارية والبنية التحتية في الدولة الأفريقية،خصوصا
إذا تحركنا بشكل جيد في التنسيق والترتيب، بالإضافة إلى فتح فرص استثمارية خلال الفترة
المقبلة.
وأضافت أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة،
في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن مصر ستعمل خلال فترة رئاستها على
بحث الملفات الإفريقية المتوقفة مع الدول الأخرى، ضاربة المثل على ذلك بزيارة رئيس
فرنسا إيمانويل ماكرون، والتي أكد فيها أنه جاء إلى مصر لبحث ملفات التعاون مع الدول
الإفريقية خاصة وأن مصر ستتولى رئاستها هذا العام.
وأشارت إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي،
ستعود بالنفع على مصر والقارة الأفريقية، موضحة أن مصر ستكون لديها حرية التحرك ومساحة
أوسع أثناء رئاستها الاتحاد، وستعمل على بحث مصالح القارة مع دول العالم وتحريك الملفات
الراكدة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجه صباح
اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي يوم
الأحد 10 فبراير الجاري ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين
لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.