قال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمجلس الاقتصادي العربي، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي فى قمة تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي سيحمل رؤية شاملة للنهوض بافريقيا ومبادرات غير تقليدية لدفع حركة التنمية فى القارة وتسوية المنازعات ومكافحة الإرهاب .
وقال أبو العينين ، خلال كلمته في جلسة حول مبادرة تشجيع صناعة المنسوجات فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بحضور "سهلي زودي" رئيسة جمهورية أثيوبيا، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي سوف تعطي دفعة قوية لجهود تحقيق التنمية وتعزيز السلم والأمن والتكامل الاقتصادي فى القارة.
وأشار أبو العينين إلى أنه لمس تقدير القادة الأفارقة لدعم الرئيس السيسي لأفريقيا وإعجابهم بتجربة مصر فى التنمية وتحقيق الاستقرار خلال السنوات الأربعة الاخيرة، وثقتهم فى أن الرئيس السيسي كما نجح فى مصر سوف ينجح خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي .
وأكد "أبو العينين" أن تجربة مصر فى التنمية وتطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمار نموذج مهم للدول الأفريقية، داعيًا الدول الأفريقية للتكاتف لمواجهة التحديات القائمة والعمل لتنفيذ مشروعات إقليمية لمد البنية الأساسية والطرق والسكك الحديدية والكهرباء، باعتبارها التحدي الرئيسي الذي يواجه التنمية فى القارة .
وتابع أبو العينين إنه من الضروري التسويق لأفريقيا فى سوق الاستثمار العالمي لكي يكون لها أسم صناعي عالمي، مشيرا إلي أن هذا الأسم يمكن أن يحقق عائد مضاعف للمنتجات الأفريقية، وضرب مثلاً بالقطن المصري الذي تباع منتجاته فى العالم بأضعاف أسعار منتجات الأقطان الأخري لأنه أصبح له أسم عالمي وشهرة دولية .
وأشار أبو العينين إلى أن العالم يعيد اكتشاف القارة السمراء، وعلم الجميع أن أفريقيا كنز العالم وهي قارة الأمل والفرص الهائلة غير المستغلة . وأوضح أن أفريقيا قارة غنية بشبابها الذين يشكلون أكثر من 60% من سكانها وثرواتها الطبيعية حيث تمتلك 40% من موارد العالم من المعادن، و60% من أراض القارة الصالحة للقارة غير مستغلة، و90 % من احتياطي البلاتين، و70% من احتياطي الذهب، و76 % من احتياطي الكوبالت، وبها 124 مليار برميل من البترول، و500 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وإمكانات هائلة للطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الطاقة الكهرومائية، وتابع أن افريقيا غنية بأسواقها الكبيرة التي تمد أكثر من مليار وربع مستهلك سيرتفعون إلى 2.5 مليار نسمة عام 2050 .
تأتي الجلسة بدعوة من وزارة التجارة والصناعة الأثيوبية ومبادرة "أفروشامبيونز" وبنك التجارة والتنمية وبنك التنمية الأفريقي، وتأتي المبادرة على هامش قمة روؤساء الاتحاد الأفريقي الذي تتسلم مصر رئاسته خلال عام 2019، وبحضور كبار المسئولين الأفارقة ورجال التجارة والصناعة البارزين فى القارة السمراء.