عدد سياسيون، مكاسب رئاسة
مصر للاتحاد الإفريقي في دورته الـ32، مؤكدين أن القاهرة تضع حطة واضحة ومتكاملة لتحقيق
التنمية الشاملة في القارة السمراء وزيادة معدلات الاستثمار وارتفاع التعاون
التجاري بين دول القارة.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي،
رئيس الاتحاد الإفريقي، في دورته الـ 32، بدء أعمال القمة العادية للاتحاد الإفريقي.
وقال الرئيس السيسي:
"أود أن أتوجه بالتهنئة إلى رئيس مدغشقر، ورئيس الكونغو الديمقراطية، على مشاركتهما
لأول مرة في اجتماعات الاتحاد الإفريقي".
تحقيق تنمية شاملة
اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب "حماة الوطن"،
قال إن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الإفريقية الـ32 اليوم، تاريخية إذ استعرض خلالها
موقف مصر من مشروعات التنمية في مختلف المجالات ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية
والاقتصادية، مؤكدا أن الرئيس السيسي أكد على دور مصر المحوري في تنمية القارة السمراء
ومواجهة الإرهاب.
وأشار مساعد رئيس حزب "حماة الوطن" لـ«الهلال
اليوم» إلى أن القارة الإفريقية تمثل العمق الإستراتيجي لمصر وسط اهتمام بالغ من القيادة
السياسية برئاسة الرئيس السيسي بتنمية القارة الإفريقية وتحقيق طفرة حقيقة في مختلف
المجالات.
وأشار إلى أن مصر تدرك حجم التحديات التي تواجه القارة
السمراء وتعمل على إزالة المعوقات التي تواجهها لتحقيق تنمية حقيقية، موضحا أن الرئيس
السيسي أكد للقادة الأفارقة أن الحل يكمن في الوحدة الإفريقية وتحقيق الرخاء والآخاء
بين القادة والشعوب.
سياسة مصر الرشيدة
وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، إن رئاسة مصر للاتحاد
الإفريقي للمرة الأولى منذ نشأته في عام 2002 يعد تتويجا لسياسة مصر الخارجية الرشيدة،
التي جعلت من بلادنا لاعبا رئيسيا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد رئيس حزب الجيل لـ«الهلال اليوم» أن القيادة السياسية
برئاسة الرئيس السيسي أعادت مصر إلى أفريقيا بعد غياب طال عدة عقود، مشيدا بتسلم الرئيس
السيسي اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا رئاسة الاتحاد الإفريقي للمرة الأولى
منذ نشأته خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي
لهذا العام تعد نجاحا لتلك السياسات التي وضعها الرئيس منذ توليه رئاسة البلاد لإنهاء
الفجوة والتباعد عن أفريقيا ونسج فيها علاقات ثنائية متميزة مع الدول الأفريقية، واستعاد
بها من الذاكرة الإفريقية الدور المصري المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية والداعم لحركات
التحرر الإفريقية حتى نالت استقلالها.
وقال ناجى الشهابي، إن منح الدول الإفريقية بالإجماع،
مصر رئاسة اتحادها يعد تقديرا لها من ناحية ومن ناحية أخرى ثقة في قدرة الرئيس السيسي
على قيادة العمل الإفريقي المشترك بما يحقق أحلام وطموحات الشعوب الإفريقية في البناء
والتنمية، وكذلك قدرة الرئيس على تنسيق مواقف الدول الإفريقية المشتركة للتعامل مع
التحديات الدولية التي تواجه القارة السمراء حتى يتسنى لها القيام بدورها كقوة مؤثرة
على الساحة الدولية.
وتوقع "الشهابي" أن يكون دور الرئيس كرئيس
للاتحاد الأفريقي مختلفا وجديدا ويقدم إفريقيا بشكل جديد للعالم.
حلول جوهرية للأزمات الإفريقية
وأكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي
للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الرئيس السيسي قدم حلولا جوهرية لمعاناة القارة
الإفريقية وتقديم رؤية تنموية إفريقية خالصة تقوم على مساعي أبناء القارة لأنهم القادرون
على حل أزماتهم والتغلب على معوقاتهم في شتى المجالات.
وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية
لـ«الهلال اليوم» إن مصر تضع برنامجا متكاملا لتنمية القاهرة الإفريقية والتغلب على
الأزمات التي تواجهها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي حتى 2020، مشيرا إلى أن القاهرة
لن تنجح في تنفيذ البرامج إلا من خلال تعاون حقيقي وفعال بين دول القارة السمراء بعيدا
عن التناحر والعنف.
ولفت المحلل السياسي إلى أن التحديات الأمنية والإرهاب
أكبر المعوقات التي تواجه القارة الإفريقية وتعيق عملية التنمية بشكل كبير وتحتاج إلى
تكاتف الجهود وتحقيق تنمية على أرض الواقع، مبينا أن الرئيس السيسي أوضح ذلك خلال كلمته
مستندا إلى الفترة الماضية والاضطرابات التي شهدتها القارة السمراء وسط المعاناة التي
حلت بها.