الخميس 16 مايو 2024

كامل الوزير :"هضبة الجلالة" مشروع تنموى متكامل وليس منتجعًا

24-1-2017 | 16:33

تقرير أحمد أيوب:

أكد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن المنتجع السياحى الفندقى لهضبة الجلالة سيتم الانتهاء منه فى غضون ٦ أشهر.

وأضاف الوزير: يجرى حاليا إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية بطاقة مليون طن سنويًا، ومصنع للرخام ومحطة كهرباء كاملة وبحيرة ضخمة لتجميع مياه السيول، كما تقيم الهيئة الهندسية ٣ محطات لتحلية مياه الشرب بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب يوميًا فى هضبة الجلالة وشرق بورسعيد والعلمين الجديدة.

كما اكتملت مدينة الملاهى واليخوت بنسبة ٩٥٪ ويتم إنشاء تليفريك يربط بين المنتجع السياحى، والمدينة العالمية، بالإصافة إلى الانتهاء من دراسة إنشاء جامعة الملك عبد الله.

وأشار الوزير إلى أن مشروع هضبة الجلالة الذى تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تنفذه ٨٠ شركة مصرية بعمالة مصرية تجاوزت الـ٨٠ ألف عامل وفنى ومهندس، من أجل استغلال هضبة الجلالة من قبل بعض المستثمرين فى إقامة منتجعات سياحية لوجود العديد من المقومات السياحية هناك.

وكشف رئيس الهيئة الهندسية أنه خلال شهر فبراير المقبل سيتم الانتهاء من الطريق الرئيسى للمنطقة تمامًا، وبحلول منتصف مارس يكون الطريق والوصلات بالكامل جاهزة للافتتاح، وفى ٢٥ أبريل المقبل سوف تبدأ ملامح العديد من مشروعات المنتجع السياحى، سواء الفندقى الساحلى أو الفيللات والشاليهات واليخوت والملاهى المائية، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى إنشاء وصلات تربط الطريق الرئيسى وإقامة مساكن متميزة لمحدودى الدخل من أجل الإقامة أو قضاء عطلة يومية أو أسبوعية.

وعن مكونات مشروع هضبة الجلالة البحرية أشار الوزير إلى أنه يتكون من الطريق الرئيسى الذى يربط ما بين منطقة وادى حجول على طريق القاهرة ـ العين السخنة، ويبدأ الطريق فى التصاعد حتى قمة الهضبة بارتفاع نحو ٧٧٠ مترًا، ويربط مع طريق بنى سويف ـ الزعفرانة الجديد الذى أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول ١٦٠ كم باتجاهين، ويربط ما بين بنى سويف على نهر النيل ومنطقة الزعفرانة.

إضافة إلى طريق هضبة الجلالة الرئيسى بطوله ٨٢ كم فى اتجاهين وسرعته ١٢٠ كم فى الساعة، ويتكون كل اتجاه على ٣ حارات ومؤمنة ضد أخطار الحوادث بأعمال لوجيستية وتخطيط وإرشادات ولوحات داخلية، وهو مؤمن أيضا ضد أخطار السيول، وقد بدأنا فى عمل أخوار فى المناطق المنخفضة وأنشأنا بحيرة كبيرة لتجميع مياه الأمطار ووجود برابغ أو مواسير خرسانية لتتجمع فيها المياه بعيدًا عن جسم الطريق، ويتم تنفيذ ذلك فى الطريق الرئيسى والوصلات الفرعية والطريق التبادلى خلف منتجع «أبو الدرج»، وهناك وصلة أخرى «وادى ملحة» والوصلتان طولهما نحو ٣٥ كلم بطول ١١٥ وثلاث حارات.

وقال الوزير إنه تم التخطيط لمدينة الجلالة العالمية بحيث تضم منتجعًا سياحيًا ومشفى سياحيًا، وعمل كورنيش عام بعيدًا عن المنتجعات السياحية ليستمتع المصريون بالبحر. مشيرا إلى أنه لا توجد أى تحفظات على مشاركة أى مستثمر يريد أن يقيم منتجعًا سياحيًا فى هضبة الجلالة ما دامت الفائدة ستعود بالنفع على الدولة المصرية وعلى المستثمر أيضًا، بالإضافة إلى فتح فرص عمل لتشغيل العمالة المصرية، ونفس القاعدة نطبقها فوق قمة جبل الجلالة، وسوف تكون هناك عمارات متميزة على حافة الجبل تطل على البحر مباشرة، وأمامهما ممشى سياحى للمصريين سواء للتنزه أو الرياضة أو السير ليكون البحر أمامهم.

وتشمل المدينة بالإضافة للمنتجعات السياحية عمارات سكنية متميزة وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل وجامعة الملك عبد الله، والتى تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها، وسيبدأ التنفيذ بعد انتهاء المكاتب الاستشارية من تنفيذ الرسومات. وتضم المدينة أيضًا متنجعًا صحيًا للاستشفاء والنقاهة، فالجو فوق قمة جبل هضبة الجلالة نقى وليس هناك أدنى تلوث والحرارة تنخفض عن سطح البحر من ١٠ إلى ١٢ درجة، كما تضم المدينة مجموعة من المدارس وعمارات للعاملين بالمشروع سواء فى قمة أو أسفل الجبل، وهناك سكن متميز ومحلات تجارية وحى للمال والأعمال وكل ما تحتاج المدينة العالمية من وسائل الترفيه والإعاشة.

وأضاف أن مدينة هضبة الجلالة تضم الطريق الرئيسى والمحاور الفرعية والمدينة العالمية التى تضم المنتجع السياحى من ناحية البحر وتشمل مدينة لليخوت ومحلات تجارية وسلسلة مطاعم ومنطقة ملاهٍ مائية جاهزة بألعابها بنسبة ٩٥٪، بالإضافة إلى الفندق الجبلى، بالإضافة إلى وجود تليفريك يربط بين المنتجع السياحى والمدينة العالمية فوق جبل هضبة الجلالة.

ولفت اللواء كامل الوزير إلى أنه من أجل أن يصبح مشروع هضبة الجلالة مشروعًا تنمويًا، بدأ العمل من خلال أبحاث ومجسات للتربة على جانبى الطريق حيث خيرات المولى عز وجل فى هذه الأرض الطيبة وما تحتويه من مواد خام مثل الطفلة والبانتونايد والكاولينا ورمال الزجاج وأكسيد الحديد وكل خيرات الأرض التى حباها الله سبحانه وتعالى فى جبل الجلالة.

وأضاف أنه نظرًا لاهتمام القوات المسلحة بالمياه فقد قمنا بتحلية مياه البحر من خلال إنشاء أول محطة تحلية فى مصر والشرق الأوسط فى منتجع الجلالة وهى محطة (التليمة) بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب مياه يوميًا صالحة للشرب.

 

وتقوم القوات المسلحة من خلال الهيئة الهندسية بإنشاء ٣ محطات لتحلية مياه البحر، الأولى فى منتجع الجلالة بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب يوميًا، والثانية فى العلمين والثالثة شرق بورسعيد فى منطقة بالوظة بنفس طاقة المحطة الأولى، بالإضافة إلى إنشاء محطة بطاقة ٨٠ ألف متر مكعب يوميًا الغراقة ومحطة فى مرسى مطروح بطاقة ٤٨ ألف متر مكعب يوميًا بالإضافة إلى العريش ورفح والشيخ زويد.

وأضاف أنه تم البدء فى إنشاء محطة تحلية مياه صناعى فى منطقة العين السخنة بطاقة ٤٠ ألف متر مكعب يوميًا وهى أعلى فى الملوحة من مياه الشرب ويتم تحليتها وتدخل فى دورة أخرى لتكون صالحة للصناعات.

وقد أنشأت القوات المسلحة فى إطار التنمية الشاملة مصنعًا للأسمدة الفوسفاتية وينتج مليون طن فوسفات سنويًا، كما يقوم جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بإنشاء مصنع للرخام.

كما تم إنشاء ٣ محطات معالجة مياه الصرف الصحى فى هضبة الجلالة وبعد المعالجة تصلح هذه المياه للزراعة، وتم إنشاء محطة كهرباء ذاتية للمشروع وهو خط مستقل للمدينة والمنتجع السياحى، والمشروع ذاتى المرافق ولا يعتمد على مواد الدولة.

وأضاف انه لا يوجد فى مشروع هضبة الجلالة عطلة رسمية أو إجازة أسبوعية، والعمال المصريون يعملون على مدار الأسبوع وعلى مدار الـ٢٤ ساعة ما بين وردية ٨ ساعات أو وردية ونصف الوردية ١٢ ساعة وأحيانًا بنظام الورديتين ١٦ ساعة إذا طلب منهم ذلك، وقدم الوزير الشكر والتقدير للعمال الشرفاء والوطنيين وكل الفنيين والمهندسين والمديرين، لجهدهم وعطائهم من أجل أن ينفذوا المشروع فى زمن قياسى، والتى تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك طبيعة المصريين عندما يشعرون بقيمة المشروع الوطنى أو القومى، فإنهم يتفانون ويقهرون المستحيل فى سبيل أن يخلدوا بجهدهم وعرقهم فى النهوض بمصر وتحديهم للصعاب، حيث يعمل فى مشروع هضبة الجلالة ٨٠ شركة وطنية متوسط كل شركة ألف عامل، أى أن هناك ٨٠ ألف عامل يعملون على مدار 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع من أجل إنجاز المشروع القومى وكل شركة تعمل فى المشروع على قدر إمكاناتها ومعداتها.

وأشار: منطقة وادى الدرجة شمال وجنوب جبل الجلالة تسقط بها مياه السيول، وقد اخترنا هذه المنطقة المنخفضة لإنشاء سد لتخزين المياه بارتفاع ٨٠ مترًا وعرض ٢٠ مترًا، وتم إنشاء السد من الرخام المستخرج من جبل الجلالة ويتسع الخزان أو السد لتخزين مائة ألف متر مكعب من مياه الأمطار وباقى كمية الأمطار تمر فوق السد وتسير فى البرابغ أو المواسير ويتم توجيهها بعيدًا عن المنشآت الخاصة بالمنتجع السياحى والطريق فى اتجاه البحر، وهناك آخر يتم إنشاؤه حاليًا ليحفظ مياه السيول.

وعن الفندق الساحلى فى منتجع الجلالة العالمى أكد أن الفندق مبنى على أحدث طراز مثل الفنادق الـ٥ نجوم وطاقته ٣٠٠ غرفة وجناح، بالإضافة إلى المطاعم وقاعة للمؤتمرات وكل احتياجات نزلاء الفندق، وملحق بالفندق مجموعة من الفيللات والشاليهات لمن يرغب فى قضاء إجازة لمدة يوم أو اثنين أو أسبوع، ولدينا عروض لبعض الشركات العالمية للمشاركة فى إدارة الفندق.

وأضاف أن الفندق سوف يستوعب عمالة لا تقل عن ألف عامل فى مختلف المهن بالمطاعم والسباحة وخدمة غرف الفندق بالإضافة إلى الفيللات والشاليهات وهو ما يعنى مصدر دخل لألف أسرة مصرية.

وأكد المهندس إمام خيرى عفيفى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، التى تم إسناد أعمال بناء مشروع الفندق الساحلى وعدد من الفيللات والشاليهات إليها من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن المقاولون العرب تم تكليفها بهذا المشروع السياحى الوطنى من أجل سرعة التنفيذ، قمنا فى الشركة بتكثيف العمالة على مدار الـ٢٤ ساعة.. ويضم المشروع فندقاً سياحيًا يضم ٣٠٠ غرفة وجناح بالإضافة إلى عدد من الفيللات والشاليهات والعمل يتم بأعلى تقنية فى بناء الخرسانات وعمل التشطيبات من كهرباء وأعمال صحية وبياض ولأن الفندق فايف ستار، فإن التشطيبات على أعلى مستوى.

وفى نفس المكان يوجد المركز التجارى والمركز الترفيهى يضم ٨ دور للسينما، يجرى تجهيزها على أحدث طراز، وصالة للتزحلق على الجليد، وصالة أـلعاب فيديو، ومجمع للمطاعم يوجد به صالة للاجتماعات والمؤتمرات، وساحة احتفالات وهايبر ماركت ونافورة فى الوسط.

وعن أعداد العمالة فى شركة المقاولون العرب يقول نائب رئيس مجلس الإدارة العمالة: فى يوم الإجازة وهو يوم الجمعة تبلغ ألف عامل وفنى ومهندس للعمل فى الفندق والشاليهات والفيللات على مدار الـ٢٤ساعة لإنجاز المشروع فى زمن قياسى بأقل تكلفة وأعلى جودة.

ويضيف: بعد الانتهاء من أعمال الخرسانة يتم البدء فى التشطيبات ونحن نعمل كأكبر شركة فى مصر فى زمن قياسى لانتهاء الفندق بعد وضع الأساسات خلال ٤ أشهر فقط وهو زمن قياسى والوقت المحدد لانتهاء أعمال الخرسانة فى الظروف العادية خلال عام ونصف العام، ونحن نعمل أيضا فى العديد من مشروعات العاصمة الإدارية.

وقد تم ضغط العمل فى المشروع وأنجزنا الخرسانة والأساسات فى غضون أربعة أشهر وهو زمن قياسي.. ولأننا شركة حكومية، فالهدف الاسمي العمل بجودة فائقة ومكسب أقل وسمعة عظيمة.