الجمعة 7 يونيو 2024

بعد إطلاق حملة الكشف عن الأنيميا والتقزم.. خبراء: تحافظ على الأجيال الجديدة وتوفر العلاج المبكر للطلاب.. والدولة تبذل جهدا غير مسبوق لتحسين الحالة الصحية للمواطنين

تحقيقات13-2-2019 | 18:32

حملة جديدة بدأتها الدولة تستهدف طلاب المدارس للكشف عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم وصفها خبراء بأنها استكمال لجهود الدولة في النهوض بالمنظومة الصحية واستمرار للحملات الطبية التي بدأت من قبل وتعمل على توفير العلاج المبكر والوقاية من الأمراض، مؤكدين أن الجهد الذي تبذله الدولة في الوقت الحالي غير مسبوق.

وبالتعاون بين وزارتي الصحة والتعليم، بدأت حملة الكشف عن أمراض السمنة والتقزم والأنيميا بالإضافة إلى الأمراض غير السارية، وستتم الحملة على جميع مدارس الجمهورية لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، على ثلاث مراحل بدءا من 12 فبراير الجاري وحتى أبريل المقبل والتي تستهدف نحو 12.5 مليون طالب.

وتعمل الحملة بالتعاون المشترك بين وزارتي التعليم والصحة من أجل الاهتمام بصحة الأطفال الذين هم أساس المستقبل وصحتهم هي أهم مكونات التنمية في المجتمع، وفق خطة زمنية لبدء الحملة من 12 فبراير وحتى أبريل المقبل، فتشمل المرحلة الأولى محافظات "الفيوم، دمياط، أسيوط، مطروح، بورسعيد، جنوب سيناء، القليوبية، البحيرة، الإسكندرية، الجيزة".

أما المرحلة الثانية والتي ستكون في مارس المقبل فهي تشمل "القاهرة، السويس، الإسماعيلية، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، سوهاج، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء"، وستكون المرحلة الثالثة في أبريل وستشمل محافظات "الدقهلية، الشرقية، الغربية، قنا، المنيا، الوادي الجديد".

جهد غير مسبوق

الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام الأسبق بوزارة التربية والتعليم، قال إن الدولة تبذل الآن جهدا غير مسبوق لم يحدث من قبل لتحسين الحالة الصحية للمواطنين، مضيفا إن الحملة التي بدأت في المدارس الابتدائية والإعدادية للكشف عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم هي امتداد للحملات الماضية للنهوض بصحة المصريين.

وأضاف مسعد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه الحملات هي جزء من برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أعلن أن فترته الرئاسية الثانية هي لبناء الإنسان وأن ملفي التعليم والصحة لهما الأولوية، موضحا أن هذه الحملة هي استمرار لنفس الجهد الذي بدأته الدولة في حملة "100 مليون صحة" وحملة "نور حياة".

وأوضح أن هناك نحو 20 مليون طالب في المدارس أي ما يمثل نحو خُمس سكان مصر، والاهتمام بهم ورعايتهم صحيا في وقت مبكر ومكان واحد وهو المدرسة هو اهتمام بمستقبل البلاد، مؤكدا أن المستوى التعليمي والعقلي مرتبط بالصحة الجسدية للطفل لأن العقل والجسد السليم يؤديان إلى لتعليم صحيح.

وأشار إلى أن الدولة بعد نجاحها في علاج القضايا الاقتصادية والأمنية أولت اهتماما كبيرا بصحة وبناء الإنسان عبر مشروعات قومية تركز على ملفي الصحة والتعليم، مضيفا إن الحملات المنظمة للعلاج المبكر مهمة لأنها تزرع ثقافة الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة والقضاء عليها.

 

توفر العلاج المبكر للأمراض

فيما قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن حملة الكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم والسمنة بين طلاب المدارس في المرحلتين الابتدائية والإعدادية هي استكمال للحملات التي بدأت الدولة في تنفيذها خلال الأشهر الماضية كحملة 100 مليون صحة وحملة نور حياة لمكافحة فقدان البصر.

وأوضح عز العرب، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الأمراض يمكن الوقاية منها بالاكتشاف المبكر والتغذية السليمة وبعض الإضافات للوجبات المدرسية، مشيرا إلى أن المجتمع كله يحيي مثل تلك الحملات ويدعمها وهذا اتضح في النجاح الذي حققته حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس والأمراض غير السارية كالسكر والضغط والسمنة.

وأضاف إن هذه الحملات كلها تصب في صالح النهوض بالمنظومة الصحية في مصر وخاصة أن الدولة تعمل على توفير سبل علاج الأمراض والاكتشاف في مرحلة مبكرة وكذلك الوقاية وتقديم التوعية الصحية اللازمة، مضيفا أن السمنة لها مخاطر ومضاعفات واكتشافها وعلاجها في مرحلة النشء مهم مع ضرورة التوعية بكيفية تجنبها.

وأشار إلى أن مرض التقزم يمكن علاجه عبر مكملات غذائية وأملاح معدنية كالزنك، وخاصة أنه يمكن علاجه في مراحل ما قبل سن 18 سنة للفتيات وسن 21 سنة للأولاد، مضيفا أن الإصابة بالأنيميا أيضا ترجع لسوء التغذية وخاصة في القرى والنجوع والريف ولها أسباب عديدة منها نقص الحديد أو الأنيميا الوراثية أو الخلل في التمثيل الغذائي.

وأكد أن المكتشف من هذه الحملات قد يفوق ما خصصت من أجله، حيث يمكن من خلال التحاليل والفحص ورؤية صورة الدم أن تكشف عن أمراض أخرى، مضيفا أن تكاتف أجهزة الدولة المعنية كوزارات الصحة والتعليم والتخطيط سيدفع لنجاح هذه الحملة كما نجحت حملة 100 مليون صحة.

 

 استكمال لجهود الدولة

ومن جانبه، قال عصام الدين القاضي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بدء فترته الرئاسية الثانية أعلن تركيز هذه الفترة على محور بناء الإنسان عبر ملفي الصحة والتعليم وخلال الأشهر الماضية شهدت الدولة تنفيذ عدة حملات طبية أبرز 100 مليون صحة ونور حياة.

وأوضح القاضي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حملة الكشف عن التقزم والأنيميا والسمنة والتي بدأت في المدارس تحمل أهمية كبرى وكانت مطلوبة نظرا لزيادة الأعداد المحولة من التأمين الصحي والتي كشفت زيادة معدلات الإصابة بهذه الأمراض بين الأطفال لعدم اهتمام الأسر بالكشف والمتابعة الدورية للحالة الصحية لأبنائهم بشكل دوري.

وأضاف إن هذه الحملة والحملات الأخرى تحافظ على الأجيال الجديدة وتوفر لهم الوقاية والعلاج المبكر، مؤكدا أن حملة نور حياة تستهدف مكافحة مسببات ضعف وفقدان البصر وكذلك 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي وعلاج السكر والضغط وكلها جهد مشكور.

وأكد أن هذه الحملات من أعظم الإنجازات التي تعمل الدولة على تحقيقها لأن الجيل الحالي سيقود الدولة في الفترات المقبلة ولابد أن نوفر له حياة صحية وعلاج للأمراض قبل تفاقم حالتهم الصحية الأمر الذي سيدفع إلى التنمية ويوفر مئات المليارات في علاج هذه الأمراض في المستقبل.