أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر، أهمية وضرورة نقل وتعميم التجربة المصرية في التصدي للهجرة غير الشرعية للدول الأفريقية الشقيقة؛ نظراً لأن المجموعة القارية تحكمها مجموعة من الظروف المتشابهة والمتقاربة.
جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة نائلة جبر في مائدة مستديرة لمناقشة موضوع تحت عنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، وذلك في أولى فعاليات الرواق الأفريقي لعام 2019 التي ينظمها مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب والرياضة في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وأشارت إلى إمكانية تنفيذ تدريبات في كيفية إعداد الاستراتيجية، وتحويلها بعد ذلك لخطة عمل، وإعداد خرائط توضح المحافظات الأكثر تعرضاً لعمليات الهجرة والإتجار بالبشر لسهولة التعرف عليها، ومن ثم توعية شبابها بأهمية التحرك التنموي للتصدي للهجرة غير الشرعية.
وقالت السفيرة نائلة جبر إنه من المهم عمل تدريبات للقائمين على إنفاذ العدالة والخدمة الاجتماعية، مشيرة إلى ما تم بهذا الصدد في إطار تعاون بين اللجنة المصرية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر والسفير المصري بأديس أبابا من خلال بيان يضم الدول الإفريقية التي لديها لجان وطنية مشابهة للجنة المصرية، ومن خلال ذلك سيتم حصر البلدان التي تفتقر لتلك اللجان ومن ثم البدء معها.
بدوره، أشار الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية العليا - خلال المائدة المستديرة - إلى تأثير العوامل الطبيعية على النزوح القسري، مؤكداً أن الإنسان هو ثروة البلد إذا حسن استغلاله وهذا لا يكون إلا من خلال توفير تعليم جيد له، ومن ثم إيجاد فرص عمل تتناسب وقدراته وتحقق له الأمن والرضا والاستقرار وحمايته من الإرهاب لحل مشكلة الهجرة من جذورها.
من جانبها، استعرضت الدكتورة مروة سالم الباحثة في الشأن الأفريقي محور سياسات الاتحاد الأوروبي إزاء الهجرة غير الشرعية من أفريقيا، وطالبت الاتحاد الأوروبي بدور فعال للتصدي للهجرة غير الشرعية.