رفضت ألمانيا مطلب الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال وكيل وزارة الخارجية الألمانية نيلس أنين اليوم الخميس، في مؤتمر حول الشرق الأوسط في وارسو: “إننا في حاجة للضغط على إيران، وأيضاً للتعاون على أساس هذا الاتفاق الدولي، وسنواصل متابعة هذا الأمر معاً على هذا النحو”.
يشار إلى أن أنين يقود الوفد الألماني في المؤتمر الذي تنظمه الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا في وارسو، بعد تخلي وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس عن المشاركة فيه.
وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في وقت سابق اليوم، إن على الاتحاد الأوروبي وقف جهوده التي تفتقر للحكمة للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
يذكر أن ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا تحاول إنقاذ الاتفاق، ودشنت لهذا الغرض في الشهر الماضي آلية مالية لمساعدة الشركات الأوروبية التي لها مصالح تجارية مع إيران، على تجنب العقوبات الأمريكية.
وأضاف بنس “إنهم يطلقون على هذه الخطة آلية الأغراض الخاصة”، في إشارة إلى اسم المبادرة الأوروبية.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالتدخل في نزاعات إقليمية وبدعم الإرهاب، وانسحبت واشنطن من الاتفاق الذي يهدف للحيلولة دون تصنيع إيران قنبلة نووية، لأنها تعتبر الضغط على طهران بفرض عقوبات، أكثر تأثيراً.
ودعت الولايات المتحدة وبولندا مسؤولين من 60 دولة حول العالم إلى وارسو، لإجراء مباحثات عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب منتقدو المؤتمر عن تخوفهم من توجيه المؤتمر ضد إيران التي لم تُدع للمشاركة فيه.
ولم ترسل كثير من دول غرب أوروبا، مثل ألمانيا، وزراء خارجيتها للمؤتمر، فيما مثل إسرائيل، العدو اللدود لإيران، رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.