يبدو أن كذب أردوغان وأتباعه الذين شاعوا ذات يوم أن تركيا تقرض البنك الدولي من فرط الرخاء الذي صنعه البهلول في اسطنبول لم يعد ينطلي على أحد بعد أن باتت صور طوابير الأتراك للحصول على البطاطس والبصل لافتة للأنظار وشاهدة على المسار الذي تسير فيه بلد أوروبي.

وتحت وطأة انتخابات مقبلة يخشي فيها البهلول وحزبه أن يخسرها بدأ أردوغان كمحاولة مؤقتة حتى تمر الانتخابات بسلام معالجة تاثير زيادة أسعار المواد الغذائية  بعد تفاقم الآثار السلبية لزيادة تكاليف المعيشة وأسعار المواد الغذائية علي الناخبين مع استطلاعات الرأي العام ، .

وبموجب مبادرة حكومية ، تبيع البلديات الخضروات بحوالي 50 في المائة من الأسعار التي سجلها المعهد الإحصائي التركي في يناير لكن بما لا يزيد على ثلاثة كيلوجرامات من السلع لكل شخص وتتصاعد شكاوى المواطنين المنتظرين في طوابير طويلة لشراء كمية محدودة من بعض الخضراوات .

يذكر أن تركيا تنهار تدريجيا مع ارتفاع معدل التضخم بزيادة سنوية بنسبة 31 في المائة في أسعار المواد الغذائية وقد قفز سعر الباذنجان والخيار والطماطم 81 في المائة و 53 في المائة و 39 في المائة علي التوالي خلال العام الماضي. 

ويقول المجتمع التركي أن هذه محاولة مفضوحة من نظام أردوغان فقد "كانت هناك طوابير الغاز في الماضي ، والآن هناك قوائم الخضروات. ما الذي تغير من أجل الانتخابات المحلية".

كما  انتقلت تركيا علي مدي 17 عاما من حكم حزب العدالة والقانون من كونها مصدرا هاما للثروة الحيوانية إلى مستورد صاف وهي الآن أكبر مستورد للحوم والكائنات الحية في أوروبا ووفقا لبيانات المعهد الإحصائي التركي ، انخفض إنتاج كل الحبوب الاساسيه تقريبا والنبض والخضر بشكل ملحوظ. ومنذ وصول «حزب العدالة والحكم» إلى السلطة ، اما المؤسسات التي لعبت دورا حاسما في قطاع الزراعة فقد تم إغلاقها أو خصخصتها.