الخميس 16 مايو 2024

أردوغان يخدع الأتراك بنهب قوتهم.. ويؤكد: ملابس ومعدات الجنود أهم

اقتصاد17-2-2019 | 08:56

فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التصدي لمحتكري الخضراوات خلال الفترة الماضية؛ الأمر الذي جعله يحث الشعب التركي على ضرورة التحمل من أجل مكافحة الإرهاب، وعدم السؤال عن اختفاء بعض أنواع الخضراوات مثل البطاطس والطماطم والفلفل الحار.

 

وبرر أردوغان موقفه قائلا خلال مؤتمر جماهيري له: الرصاص قبل الغذاء أهم من طعامكم، لا للطماطم، لا للبصل، لا للبطاطس، لا تنتظروا منها شيئاً.. فكروا، كم سعر الرصاصة الواحدة، فكروا في ملابس الجندي وحمله السلاح، فكروا في ثمن مكافحته للإرهاب، فكروا في هذا.

 

وأضاف،: بينما ينجح هذا النظام في ذلك، أنتم مازلتم تقولون بطاطس، بصل، طماطم، فلفل حار، تتحدثون عن تلك الأشياء، فالقوى الخارجية تريد أن تضربنا.. نحن كسبنا هذه الحرب حتى الآن، ونستمر في النجاح، نحن قدمنا للشركات الاقتصادية العامة كل شيء من كوادر، ولا تنتظروا منا شيئاً آخر، ولا تحرضوا، قدمنا كل شيء، أنا لست رجلاً سياسياً تقليدياً، أنا لست قائداً تقليدياً.

أردوغان كان قد أطلق مؤخرا مصطلح "إرهاب الطعام" على الزيادة الأخيرة في أسعار الخضراوات والفاكهة في بلاده، متعهدا بالتحكم في السوق.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أردوغان قوله: في الأيام الأخيرة بدأوا اللعب على تركيا فارتفعت أسعار الباذنجان والطماطم والبطاطس.

 

 

وفي ديسمبر الماضي اشتدت المظاهرات في تركيا بعد ارتفاع أسعار الخضراوات مثل البصل والبطاطس، وخرج أردوغان بتصريح لموقع  Aktüeltürk"  " التركي قائلا: محتكرو البصل إرهابيون.

 

ووجه أردوغان تهديدا لمحتكري الأغذية من الخضراوات والفاكهة بدفع الثمن غاليًا، قائلا: إن فرق إنفاذ القانون ستداهم المخازن التي تخزن البصل لرفع الأسعار، لا يحق لأحد أن يقدم منتجات غذائية غالية.

 

وخلال أكتوبر الماضي تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية في تركيا إلى 4.8 نقطة مقارنة بالشهر السابق لينخفض من 71 نقطة إلى 67.5 نقطة، ويسجل بهذا أدنى مستوياته على الإطلاق، وسجل مؤشر ثقة المستهلك أدنى مستوياته منذ عام 2008.

وأرجعت الحكومة سبب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى احتكار التجار للبضاعة، حيث أفاد وزير الخزانة والمالية، برات البيرق، أن السلطات أثبتت بيع 3 مخازن فقط من بين 24 مخزنا، مشيرا إلى أن الـ 24 مخزنا بها الآن أكثر من 50 ألف طن من البصل.. ويتم الاحتفاظ بنحو 200 ألف طن من البصل في أنقرة داخل المخازن بسبب توقعات ارتفاع الأسعار.