ثمن سياسيون، مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والشرق الأوسط، لافتين إلى أن الرئيس قدم رؤية متكاملة ومترابطة للتحديات التي تواجه القارة السمراء والدول العربية وسط تحركات غير مفهومة للتنظيمات الإرهابية.

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في انطلاق أعمال مؤتمر ميونخ في مدينة ميونخ الألمانية، ولمدة 3 أيام، بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والإستراتيجيين.

تحديات الإرهاب

محمود سيف النصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمؤتمر ميونخ للأمن كشف حجم التحديات الأمنية والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وآليات التصدي لها وخطر تفشي التنظيمات الإرهابية.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي واجه المجتمع الدولي بالتحديات القائمة وطرق التعامل والتخاذل نحو بعضها، مشيرا إلى أنه فرض عددا من الأسئلة القوية للمشاركين بمؤتمر ميونخ متعلقة بوضع التنظيمات الإرهابية وتمويلها والتعامل معها وإمدادها بالسلاح والعتاد.

وأشار "سيف النصر" إلى أن الرئيس السيسي اعترض على التدخلات الخارجية في شئون الدول فضلا عن سياسية الهدم وإثارة الشائعات، مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة التحديات والأزمات القائمة وتحقيق التنمية الشاملة في الشرق الأوسط.

تحرك العناصر الإرهابية

وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب "حماة الوطن"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم رؤية متكاملة للتحديات الأمنية التي تواجه العالم وخطورة تجاهل المجتمع الدولي لتبعيات الحرب ضد الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا.

وأكد مساعد رئيس الحزب لـ«الهلال اليوم»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صارح العالم بخطورة التحدي الأكبر وهو استغلال دور العبادة لتحريض المواطنين على العنف والتطرف والتشدد، وأن مصر سبقت العالم في إرساء مبدأ الإخاء والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، من خلال افتتاح كنيسة، ومسجد "الفتاح العليم" بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار إلى أن مصر حذرت العالم من تحركات التنظيمات الإرهابية عقب الهزائم التي تلقتها هذه التنظيمات في كل من سوريا والعراق، إذ طالب الرئيس السيسي المجتمع الدولي بضرورة متابعة والتنبه إلى العائدين من الحرب الدائرة في سوريا عقب هزيمة التنظيمات الإرهابية.

3 إشارات محورية

وكشف السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن عددٍ من الإشارات الذكية التي تخللت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ بمؤتمر ميونخ للأمن 2019، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد عدم وجود نظرة شاملة للإرهاب حول العالم.

وأوضح أن الرئيس أكد غياب التخطيط الاستراتيجي في التعامل مع الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن الرئيس السيسي، ركّز في كلمته على سبل تجفيف عناصر الإرهاب المتمثلة في المال والأفراد والسلاح، لافتًا إلى أن هذه العناصر يتم رصدها من قِبل أجهزة مخابرات مختلفة حول العالم.

وتابع: "ما فيش حد يقدر يحول 1000 دولار من مكان إلى مكان دون أن يكون مرصودًا من الولايات المتحدة"، في إشارة منه إلى ضرورة التنسيق حيال هذا الأمر واستثمار هذه المعلومات من أجل مكافحة العمليات الإرهابية.