الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

لقاءات هامة للرئيس بكبرى الشركات الألمانية والدولية في ميونخ.. واقتصاديون: تزيد ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.. وتعرض الفرص المتاحة وتؤدي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية

  • 17-2-2019 | 16:10

طباعة
دائما ما يكون ملف الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية على رأس أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زياراته الخارجية، بعقد لقاءات مع وفود كبرى الشركات الدولية، لعرض صورة حقيقة عن الاقتصاد المصري وتوضيح الحقائق والفرص الاستثمارية المتاحة مما يعطيهم ثقة ويشجعهم لزيادة التواجد في مصر، ومن أبرز ما حققته تلك اللقاءات كان استئناف شركة مرسيدس الألمانية لنشاطها في مصر خلال الفترة الماضية.

وبعد لقاءات الرئيس المتعددة على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، أكد خبراء اقتصاديون أن مثل تلك اللقاءات من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات وتعطي ثقة للمستثمرين الألمان والأجانب بشكل عام بشأن تحسن الاقتصاد المصري مما يدفعهم لزيادة التعاون، مؤكدين أن التفاهم بين القيادتين المصرية والألمانية سيترجم إلى زيادة الاستثمارات في الفترة المقبلة.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمسئولي مجموعة "تيسنكروب" العالمية لبحث نشاط المجموعة في مصر خاصة مشروع إنشاء مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة، وكذلك مجموعة (دايملر إيه جي) والتي تضم "مرسيدس للسيارات" ضمن شركاتها، سبل تعزيز التعاون مع المجموعة وذلك بحضور ماركوس شيفر عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز للسيارات المسئول عن قطاع الإنتاج.

وعقب وصوله إلى ميونخ استقبل الرئيس أيضا هارالد كروجر رئيس مجلس إدارة شركة "بى إم دبليو" لصناعة السيارات، كما شارك في غداء العمل الذي نظمته إدارة المؤتمر على شرفه، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير، ورئيس مؤتمر ميونخ للأمن فولفجانج إيشنجر، وعدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية، في مجالات عديدة منها تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات، والإعلام، والخدمات المالية وإدارة الأصول، والصناديق الاستثمارية، وصناعة الدواء، والصناعات العسكرية.

 

عرض الحقائق

الدكتور مصطفى بدره، أستاذ التمويل والاستثمار، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص خلال برنامج زياراته الخارجية على عقد العديد من اللقاءات مع المستثمرين وكبرى الشركات العالمية، وعرض رؤية تستند على الحقائق التي تعرضها التقارير الدولية والتي تؤكد نجاح برنامج مصر في الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف بدره، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن عرض هذه الحقائق على المستثمرين في الخارج يستهدف الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وطرح رؤية للمستثمرين للإجراءات التي تتخذها مصر وحجم الإنجاز، وإن هذا أحد السبل لدفع الاستثمارات داخل مصر وزيادة الموارد الأجنبية والاستثمارية.

وأكد أن الرئيس منذ وصوله إلى ميونخ وحتى اليوم التقى بعدد من الشركات الكبرى الدولية والألمانية في مجالات متعددة كالسيارات والأمن التكنولوجي والأسمدة وكافة الاستثمارات الأخرى، مضيفا إن هذا من شأنه الترويج ودفع الاستثمارات الألمانية داخل مصر.

وتابع: إن مصر وألمانيا بينهما تعاون كبير في مجالات متعددة حيث يصل حجم الاستثمار الأجنبي في مصر إلى نحو 4.5 مليار يورو بخلاف محطات الكهرباء الثلاثة التي نفذتها شركة "سيمنز" في البرلس وبني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى وجود نحو 1300 شركة ألمانية في مصر فضلا عن حجم كبير للتبادل التجاري.

وأشار إلى أن مصر لديها رؤية لدفع الاستثمارات الأجنبية وخاصة من شركائها الاستراتيجيين من الاتحاد الأوروبي وتشجيع تواجدهم في مصر، مضيفا إن عرض هذه الفرص على الشركات العالمية من شأنه تعميق التعاون وزيادة تواجدهم في مصر.

 

زيادة الاستثمارات

فيما قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوفود الشركات الكبرى على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، تستهدف الترويج للإصلاح الاقتصادي المصري والنجاحات التي حققها، والتحسن في مؤشرات الاقتصاد وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وتشجيع المستثمرين على زيادة التعاون مع مصر.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه اللقاءات من شأنها زيادة ثقة المستثمرين الألمان خاصة والأجانب بشكل عام في الاقتصاد المصري، وإن مثل تلك اللقاءات سمحت بعودة شركة "مرسيدس" الألمانية للسيارات لاستئناف نشاطها في مصر بشكل أكبر مما كانت عليه.

وتابع: إن الاستثمارات الألمانية في مصر بلغت نحو 7 مليارات دولار في السنوات الأربع الأخيرة، فضلا عن وجود نحو 1215 شركة ألمانية في مصر من بينها "مرسيدس" والتي تعتبر من أهم الشركات على مستوى العالم في صناعة السيارات، مضيفا إن تأكيد الرئيس على توفير المناخ الاستثماري والاقتصادي هو تأكيد للمستثمرين على حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمار.

وأكد الخبير الاقتصادي أن مثل تلك اللقاءات تعطي ثقة للمستثمرين في ظل حالة التحسن الاقتصادي المالي والنقدي، موضحا أن مصر وألمانيا بينهما استثمارات في مجالات مختلفة منها الطاقة والبترول والكيماويات والاتصالات والحديد والصلب، وجميعها استثمارات مرجحة للزيادة خلال الفترة القادمة، نظرا للتفاهم الواضح بين المسئولين في الدولتين.

وأشار إلى أن الرئيس زار ألمانيا مرتين في فترة قليلة إحداهما الزيارة الحالية، والأخرى كانت في أكتوبر الماضي؛ مما يؤكد ثقة الألمان في مصر وزعامتها للقارة السمراء، ودور الرئيس السيسي السياسي والاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي.

 

 

ثقة لزيادة التعاون

قال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن مصر وألمانيا بينهما تعاون كبير في مجالات مختلفة، وزيادة هذا التعاون تدفع للتقدم التكنولوجي في مصر وتفيد الطرفين، مضيفا إن برلين متقدمة تكنولوجيا، وتمثل القاعدة الاقتصادية للتقدم الاقتصادي في أوروبا.

وأضاف الشريف، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمسئولي الشركات الدولية والألمانية في ميونخ تعطي ثقة لهذه الشركات وتجذبها لزيادة الاستثمار في مصر، وتعمق التعاون في مجالات شتى مثل الأمن الإلكتروني بعد لقاء الرئيس بمسئولي مجموعة متخصصة في هذا المجال.

وتابع: إن زيادة التعاون بين مصر وألمانيا تؤدي إلى زيادة نقل التكنولوجيا الحديثة التي تتميز بها برلين إلى مصر؛ مما يؤدي إلى التقدم والنمو المنشود، موضحا أهمية استثمار هذه اللقاءات لتحقيق التقدم على أرض الواقع، وزيادة فرص تواجدها في مصر كما حدث في حالة "مرسيدس" الألمانية التي استأنفت نشاطها بعد اهتمام الرئيس بنفسه بهذا الملف.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة