احتجت شبكة تلفزيون "آر.تي" الروسية اليوم /الإثنين/، على حجب موقع "فيس بوك " عدداً من صفحاتها، إحداها يناهز عدد المشتركين فيها بضعة ملايين، فيما اعتبر "الكرملين" أن هذا يشكل "أداة ضغط" تستخدمها واشنطن.

وتعذر اليوم الوصول إلى عدد كبير من صفحات هذه الشبكة- التي تمولها روسيا، وأبرزها "إن ذي ناو" المتخصصة بأشرطة الفيديو.

وكتبت رئيسة تحرير "آر.تي" مارجاريتا سيمونيان، على تويتر "كنا نبث مشروعاً ثانوياً باللغة الإنجليزية، إن ذي ناو. ولقد حقق المشروع نجاحاً: 2.5 مليار مشاهدة و4 ملايين مشترك على فيس بوك فقط".

وأضافت أن الحجب الذي قام به "فيس بوك " جاء بعد تقرير بثته شبكة "سي.ان.ان" الأمريكية اتهمت فيه روسيا بتمويل مشروع "آر.تي".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم "الكرملين " ديمتري بيسكوف، أنه من الضروري أن تحصل "آر.تي" "على تفسير من "فيس بوك " يتعلق بالسبب الدقيق للحجب.

وأكد أن عدداً كبيراً من الشركات العملاقة التي تقدم خدمات مرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من أشكال "الإنترنت" ، تستخدمها حكومات البلدان غير الصديقة أداة ضغط على وسائل الإعلام الروسية ، مشيرا إلى أن ذلك الأمر يؤدي إلى فقدان الثقة ويحدث ضرراً كبيراً بسمعة هذه الشركات الدولية.

يذكر أن " فيس بوك " أعلن خلال شهر يناير الماضي إلغاء 500 صفحة على صلة بروسيا، يعود معظمها إلى وكالة "سبوتنيك" للأنباء، - والتي تتولى رئيسى تحرير قناة " آر - تي " المسؤولية عنها أيضاً.