هاجمت مرشحة الرئاسة الأمريكية الديمقراطية السابقة "هيلاري كلينتون" مشروع الموازنة الأمريكية للعام المالي الجديد الذي أعدته إدارة الرئيس "دونالد ترامب".
وانتقدت المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية سابقا في كلمة لها في جامعة "جورج تاون" الأمريكية اليوم الجمعة، بشكل خاص الخفض الكبير في ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية وبرامج المساعدات الأجنبية.
وقالت الوزير السابقة "نحن نرى إشارات تحول يجب ان تكون إنذار لنا.. هذه التخفيضات التي تقترحها الإدارة (الأمريكية) لبرامج الصحة العالمية والتنمية والدبلوماسية ستؤثر على النساء والأطفال وستكون خطأ قاتلا لبلادنا".
وأشارت "كلينتون" إلى خطاب موقع من أكثر من 120 جنرالا متقاعدا في القوات المسلحة الأمريكية الشهر الماضي يحذرون فيه البيت الأبيض من التأثيرات السلبية لخفض مخصصات وزارة الخارجية الأمريكية وبرامجها الدبلوماسية.
وتعد هذه التصريحات المرة الثانية الي تعلق فيها كلينتون على موضوعات سياسية خلال الفترة الأخيرة بعد تصريحاتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي بشأن مشروع القانون الجمهوري الذي يستهدف إلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أقامته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمعروف باسم "أوباما كير".
كان الرئيس ترامب قد أعلن في 16  مارس الحالي، مشروع موازنة الولايات المتحدة للعام المالي الجديد الذي يبدأ أول  أكتوبر المقبل والتي تعكس شعاره "أمريكا أولا"، حيث يعتزم زيادة الإنفاق العسكري وخفض المساعدات الخارجية ومخصصات حماية البيئة.
وبحسب المشروع سيتم خفض مخصصات وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة 28%، حيث يستهدف الخفض بشكل أساسي مخصصات برامج المساعدات الأجنبية.
في المقابل ستزيد ميزانية وزارة الدفاع بنسبة 10% بما يعادل 52 مليار دولار إلى 639 مليار دولار. وتتضمن مخصصات الدفاع 574 مليار دولار كميزانية أساسية لوزارة الدفاع إلى جانب 65 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الدائرة في الخارج.
في الوقت نفسه، تقرر زيادة ميزانية وزارة الأمن الداخلي بنسبة 8ر6% إلى 1ر44 مليار دولار منها 5ر1 مليار دولار خلال العام المقبل و6ر2 مليار دولار في العام التالي لتشييد الجدار الحدودي مع المكسيك.