أكد الفريق عبد المنعم التراس ، رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، أهمية تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية , في ظل إستراتيجية الدولة للإنفتاح علي أفريقيا ، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل لتحقيق آمال وطموحات الشعوب الأفريقية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء خلال زيارة سفير أنجولا بالقاهرة ، أنطونيو فرنانديس ، للهيئة العربية للتصنيع ، في إطار تعزيز التعاون المصري - الأفريقي ، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري "2019 ".
وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لخدمة القارة الأفريقية؛ التي تربطها بها علاقات تاريخية وثيقة ؛ مشيرا إلي استغلال كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة مشروعات التنمية وتلبية احتياجات أنجولا؛ خاصة في ظل تشكيل تحالف مصري من الهيئة ، وبعض الشركات الوطنية للعمل علي نقل التجربة التنموية المصرية لكافة أرجاء القارة السمراء.
وأوضح أن الجانب الأنجولي أبدى اهتماما بمنتجات الهيئة العربية للتصنيع من الأنظمة الدفاعية والمدنية ومصادر الطاقة التقليدية والمُتجددة وتحلية مياه الشرب ، ومُعالجة مياه الصرف الصحي ، والمُعدات الإلكترونية و"التابلت " والعربات المُجهزة ، والخدمة العامة ، والإطفاء ، والإسعاف والصُوب الزراعية والخدمات الإلكترونية وأنظمة التأمين والمُراقبة ، لافتا إلى تحقيق الهيئة نسب مُتزايدة من التصنيع المحلي .
وأضاف الفريق التراس - في سياق تصريحه - أنه تم الاتفاق مع السفير الأنجولي ، علي تبادل الزيارات ، وتشكيل لجنة فنية لدراسة الإمكانيات المتاحة والاحتياجات ، ووضع خطط زمنية للتنفيذ ، مُشددا علي أهمية التدريب وتأهيل الكوادر الفنية الأنجولية بمصانع الهيئة .
ومن جانبه ، أعرب السفير الأنجولي لدى القاهرة عن تقديره لمصر كدولة رائدة بالقارة الأفريقية ، وصاحبة الاستثمار الأكبر علي مُستوي القارة ’ مشيرا إلي حرص بلاده على وضع خُطة للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ، ودعوتها للمشاركة في المعرض الصناعي "فيلدا " الذي سيقام بالعاصمة الأنجولية ( لواندا ) .
ولفت إلى تطلع بلاده لدعم وتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة ، ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي لخدمة كافة المدن بأنجولا ، مشيدا بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر، وخطواتها غير المسبوقة للتحول "الرقمي" .
ونوه إلى قدرات الهيئة العربية للتصنيع فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلي ، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون من خلال المستثمرين والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني في بلاده مع الهيئة العربية للتصنيع ، كخطوة هامة في طريق التعاون البناء بين دول القارة .