قال السفير المصري لدى موريتانيا أحمد سلامة، إن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة الاتحاد الإفريقي سيحدث تناغمًا بين الأجندة التنموية للقارة وعمليات التنمية الضخمة الجارية في مصر.
وأضاف سلامة -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا لقيادة مصر للاتحاد الإفريقي وتركز على عدة أولويات من بينها تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير فرص العمل للشباب الإفريقي، وتطوير منظومة الصناعة واقتصاديات القيمة المضافة وتطوير المنظومة الزراعية ومشروعات الثروة السمكية؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي للقارة.
وأوضح أنه من أولويات القيادة السياسية أيضا الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز النفاذ هذا العام ودعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية في القارة والمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتعزيز التجارة البينية.
وأشار إلى أن مصر تسعى لتعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية وإطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار ودعم جهود الاتحاد في استكمال منظومة السلم والأمن الأفريقي وتعزيز التعاون القاري؛ لدحر الإرهاب وتجفيف منابع التطرف الفكري وإطلاق منتدى رفيع المستوى (منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة).
وأكد السفير أن الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي تحرص على مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد مع تعزيز قدرات التجمعات الاقتصادية الإقليمية باعتبارها اللبنة الأساسية للجماعة الاقتصادية الإفريقية وتطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية، منوها بأن مصر ستعمل على مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب وستقود وتدعم فعاليات ثقافية أفريقية وتدعم التبادل الثقافي بين دول القارة.