كتبت : مروة لطفي
جربت السير للخلف!.. تسافر لأبعد مكان، ويفصل بينك وبين من نبض له القلب ألف مليون حاجز وسد، فيناديك صوته من أرجاء الفضاء وكأن كل شبر في الكون يؤكد أنك أبدا لغيره لن تكون.. تلملم مشاعرك المتبعثرة في ديوان عشق آبى أن يكون لك، وتقرر بكل حسم الكف عن كتابة أشعار الغرام، فتصلك قصيدة حب تذكرك بتفاصيل اسم لم تستطع أي ممحاة على وجه الأرض مسحه من على حائط ذاكرتك.. تضحك على هذا الفؤاد، وتحاول إقناعه بالإقلاع عن الحنين لمن قسى عليه ذات يوم وبدلاً من أن يستمع إليك يخرج من مكانه وبمنتهى اللهفة يهرول وراء من أوجعه بالأمس!.. إذا كان الأمر كذلك فأنت تمضي في المسار المعاكس.. والنتيجة خسارة الغد كما سبق وأهدرت سنوات من عمرك في حكاية مكتوب على غلافها "طريق النهاية".. فكر قليلاً وعدل مسارك.
***
أيها المستقبل لا تسألنا من أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف! .. محمود درويش