الخميس 16 مايو 2024

«بنات النيل » يستعرض قصص سيدات غيرن عالمهن

31-3-2017 | 23:08

نظمت دار النشر البريطانية Cambridge Scholars Publishing حفل إصدار كتاب «بنات النيل.. سيدات مصر يغيّرن عالمهن » خلال أسبوع أنشطة مفوضية الأمم المتحدة لشئون المرأة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استعرض الكتاب قصص نجاح 38 سيدة مصرية من أعمار مختلفة ومجالات مختلفة أثرن التاريخ المصرى وحققن إنجازات فى جميع المهن سواء فى المجال العلمى أو الاقتصادى أو المالى أو السياسى أو الاجتماعى أو التنموى أو الخيرى أو الفنى أو الإعلامى أو التعليمى أو الثقافى، وتم الاعتراف بنجاحاتهن فى مصر وبلاد أخرى وكرمن من أعلى المؤسسات والحكومات الوطنية والدولية شأنا.

يعتبر نشر هذا الكتاب محاولة جادة لتحسين صورة مصر فى الخارج ودعوة للعالم لتوقير مصر وتقدير مكانتها والاقرار بجديتها نحو إعلاء مكانة المرأة

يتزامن إصدار هذا الكتاب مع عام المرأة الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستهدفت مؤلفته كسر الصورة النمطية للمرأة المصرية المعاصرة والتأكيد أنها غير مقيدة وقادرة على تحقيق طموحاتها، إضافة إلى توفير نماذج إيجابية للأجيال الجديدة من الشباب والنساء والرجال، فضلاً عن نشر الوعى حول العالم بالبطلات المصريات فى المجتمع الحديث اللائى استطعن المنافسة على مستوى عالمي.

ويطرح الكتاب نماذج وتجارب حية على لسان صاحباتها ليظهرن مدى التفوق الذى تحقق بقدرتهن على العمل والاجتهاد، ويوفر الكتاب العديد من الدروس الملهمة فى حياة النساء حول العالم.

وتضمن الكتاب قصص نجاح متعددة ومتنوعة لمصريات حققن نجاحات دولية وأثبتن قدرتهن على المنافسة الدولية والتفوق بامتياز أمثال: د.رانيا المشاط ، سحر السلاب، سهير قنصوه، سوزان سباهي، سونيا أبادير رمزي، صفاء فودة، عبلة شريف، عزة فهمي، عزة هيكل، عواطف حامد، فاتن مصطفى كنفاني، فايزة هيكل، فايزة وهبى شيرين، فوزية العشماوي، كارولين ماهر، لولا زقلمة، ماجدة النقلي، مارى أسعد، محاسن غبريال، مديحة قطب، ملك طاهر، منى مكرم عبيد، ميساء بركات، نادية واصف، نجلاء نضورى نيازى، نعمت حبشى ،نهاد ذكرى، نيرة أمين، نيفين الطاهري، هالة السعيد، هدايت اسلام، هدى بدران، هنا أبو الغار، هند واصف، هيلين موسى .

وأعربت د. مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة عن فخرها واعتزازها الشديد بالشخصيات النسائية التي تضمنها الكتاب واللاتي يمثلن مصدر فخر وتقدير لكل مصري ومصرية، مؤكدة أن الكتاب ملهم للشباب.

ومن جانبها، أشارت ابنة الأسكندرية د. سامية إسكندر سبنسر، أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة «أوبرن » بولاية ألاباما الأمريكية، وصاحبة الفكرة ومحررة الكتاب، إلى أن الدافع الأساسي وراء هذا الإصدار هو الرغبة في التصدي لأي مشاعر إحباط قد تصيب المصريين، خاصة في الوقت الراهن، مؤكدة أن هناك ضرورة لإظهار قصص نجاح متعددة ومتنوعة لسيدات مصريات حققن نجاحات دولية وأثبتن قدرتهن على المنافسة الدولية والتفوق بامتياز.

من جانب آخر شاركت د. رانيا المشاط فى فاعليات حفل الإصدار الذى أقيم بنيويورك فى 16 مارس، حيث استعرضت الفصل الخاص بها فى الكتاب والذى تطرقت فيه إلى مشوارها المهني، وعن نشأتها تقول:اهتمامى بالشأن الاقتصادى وتميزى فيه ليس جديدا فقد كنت أرى مجالس رجال السياسة والاقتصاد فى بيتنا مع والدى وأصدقائه وهم يتباحثون فى الشأن الداخلى والتحديات الخارجية، وتمنيت أن أكون أحد صانعى القرار الاقتصادى فى مصر، الفضل فى هذا يرجع لأبى وأمى فى الأساس.

ساعدتها تربيتها فى بيت قائم على الفكر والآراء المتبادلة والاهتمام بالشأن العام أن تحدد وجهتها فى المستقبل، وأن تضع نصب عينيها التفوق فى دراستها والإلمام العلمى بالشأن الاقتصادى لتكون ذات مكانة «حصلت على الشهادة الجامعية من قسم الاقتصاد من الجامعة الامريكية فى سن العشرين ولم تمر الخمس سنوات التالية قبل أن أحصل على الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وكنت أصغر من حصلت على دكتوراه من قَسَم الاقتصاد فى جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الامريكية .»

النقد الدولى

فى صيف ١٩٩٨ أصبحت د. رانيا المشاط أصغر متدرب فى الصندوق، وعن هذه الفترة تقول: «عرض على بعد فترة التدريب أن أكون اقتصادية فى صندوق النقد الدولى ولم يبعدنى ذلك عن حلمى وهو أن أكون صانعة قرار اقتصادى فى بلدى، إلا أننى التحقت بالصندوق كاقتصادى أول فى هذه المؤسسة العالمية والمهتمة بالسياسة النقدية للبلدان الأعضاء. وكانت البداية مع قسم السياسات والاستراتيجيات، ثم قسم آسيا وعملت بالأخص على دولتى الهند وفيتنام، وكان العمل على البلاد الاسيوية وبنوكها المركزية هناك أمراً مهما، خاصة أنها دول تتعرض فى أوقات عديدة لأزمات مالية واقتصادية صعبة ودقيقة إلا أنهم يقدمون نماذج محلية جيدة ومرنة للتعافى، وهو ما أثرى حياتى العملية وساعدنى عندما عدت إلى مصر .» البنك المركزى المصرى

وتابعت: كان من المقرر لى خلال فترة عملى بصندوق النقد الدولى أن اتولى ملف الصين أحد أكبر الاقتصاديات العالمية صعودًا وكان هذا يعكس ثقة كبيرة من القائمين فى صندوق النقد الدولى على تميزى فى عملى وذلك قبل أن أتركه وأذهب للعمل بالبنك المركزى المصري.

استمرت فى العمل بالمؤسسة الدولية الأبرز حتى عام 2005 ليختارها محافظ البنك المركزى الأسبق د. فاروق العقدة، بناء على ترشيح من د.يوسف بطرس غالى ود.محمود محيى الدين، وزراء المالية والاستثمار السابقين على رأس قطاع السياسات النقدية بالبنك المركزى وهو القطاع المؤسس حديثًا فى هذا التوقيت لتتوج بهذا مسيرتها العملية وتحقق حلمها وتكون مسئولة عن أهم قطاعات البنك المركزى.