أكد وزير الدولة اللبناني لشئون النازحين صالح الغريب، أن الطرف الوحيد القادر على تأمين وضمان العودة للنازحين السوريين، هي الحكومة السورية، متعهدا ببذل كل الجهود لتذليل العقبات التي تواجه هذه العودة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير شئون النازحين اللبناني، اليوم، مع وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين برئاسة ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار.
وقال الوزير الغريب: "زيارتي قبل عدة أيام إلى سوريا جاءت لفتح الباب أمام مفاوضات جدية لتأمين عودة آمنة ومضمونة، وهناك إرادة سورية حقيقية للتعاون، وأتطلع إلى التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لتشجيع النازحين في لبنان على العودة إلى وطنهم، وتوفير مقومات هذه العودة عبر تقديم الدعم للعائدين داخل سوريا".
من جهتها، أطلعت ممثلة مفوضية اللاجئين، الوزير اللبناني على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المفوضية للنازحين في لبنان، وعلى عمل المفوضية داخل سوريا لتسهيل عودة النازحين السوريين.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.