أكد وزير داخلية النمسا هيربرت كيكل، أنه لن يسمح بعودة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من حاملي الجنسية النمساوية إلى البلاد، قائلا إنهم "قنابل موقوتة ولا مكان لها في بلادنا".
وأضاف كيكل - في مقابلة مع صحيفة "كرونا تسايتونج" النمساوية اليوم السبت - "يوجد لدينا بالفعل ما يكفي من مثل هذه الحالات ولا نريد المزيد من المشاكل"، موضحا أن أمر حظر دخول هؤلاء الإرهابيين إلى البلاد يشمل أيضا النساء والأطفال من عائلاتهم.
وأضاف الوزير النمساوي "قاطعو رؤوس البشر لا مكان لهم بيننا ولا مكان أيضا لكل من يدعمهم أو يمولهم".
وأشار إلى أن جميع الحكومات الأوروبية تواجه ذات المشكلة بعد إنهيار (داعش) في سوريا والعراق، مشدداً على ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الحكومات الاوروبية؛ لأن هؤلاء الإرهابيين يسعون إلى الاستفادة من نظام قضائي حديث وأنظمة اجتماعية جيدة وإنسانية في أوروبا.
وقدر وزير الداخلية كيكل عدد عناصر تنظيم "داعش" من حاملي الجنسية النمساوية بنحو 30 إلى 60 شخصا، مشيرا إلى أنهم "ذهبوا إلى سوريا طواعية ثم قاتلوا لشهور من أجل منظمة إرهابية ويريدون الآن العودة إلى الدولة الديمقراطية وهم يتطلعون إلى تدميرها".
وجدد الوزير التأكيد على أن حماية المواطنين في بلاده لها الأولوية القصوى؛ ولذلك من غير المعقول استقبال هذه "القنابل الموقوتة مرة أخرى في النمسا حيث يصعب مراقبتهم كما يتلقون حماية من الدستور والقوانين الداعمة لحقوق الإنسان".