حاشية أردوغان.. رجال أعمال مقربون من أردوغان يواجهون تهماً بالإجرام في أمريكا
ذكر موقع متخصص في نقل أخبار المحاكم الأمريكية أن رجل الأعمال الأمريكي من أصول تركية يالتشين أياسلي، رفع دعوى قضائية فيدرالية ضد رجال أعمال أتراك تربطهم صلات وثيقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتهمهم فيها بالاستحواذ على شركة طيران كانت مملوكة له بـ"استخدام العنف والابتزاز وممارسات مالية إجرامية".
وزعم أياسي في دعوته القضائية المؤلفة من 127 صفحة أن رجل الأعمال سيزغين باران كوركماز سعى إلى خفض قيمة شركته المعروفة باسم "بوراجيت" من خلال شن حملة عدائية لتشويه صورته، بحسب ما ذكرت صحيفة "أحوال" التركية على موقعها الإلكتروني.
تحرك كوركماز لشراء "بوراجيت" باستخدام أموال غير مشروعة جرى تحويلها إلى تركيا بحسب الدعوى من قبل زعيم إحدى الجماعات المنتمية لطائفة المورمون في الولايات المتحدة.
ودافع كوركماز عن شرعية عملية البيع في بيان أرسله إلى الصحفي آدم كلاسفيلد من موقع "كورتهاوس نيوز سيرفيس" الذي كان أول من نقل خبر الشكوى.
وقال كوركماز في بيانه: "استثمرت هذا المبلغ في شركات قانونية بالكامل في تركيا واتخذت كل الاحتياطات التي يمكن اتخاذها في حدود المعقول للتأكد من أن كل شيء يتم بشكل نزيه وشرعي".
وزعم أياسلي أن كوركماز هدده عبر رسائل نصية، بعضها حمل تهديدات ضد عائلته.
وذكر أياسلي أن إحدى هذه الرسائل وفقاً للدعوى القضائية تقول: "أنت وزوجتك ستبحثان عن مكان للاختباء".
وذكر موقع "كورتهاوس نيوز" أن جماعة المورمون المشار إليها في القضية يرأسها يعقوب كينغستون، والذي يُحاكم حالياً باتهامات تتعلق بمزاعم عن حصوله على إعفاءات ضريبية بقيمة نصف مليار دولار من وزارة الخزانة الأمريكية عن طريق الاحتيال.
يزعم أياسلي أن كوركماز شن حملة شعواء لتشويه صورته من خلال نفوذه وسطوته على وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة.
وذكرت الدعوى القضائية أن كوركماز ورجال الأعمال الآخرين استخدموا وسائل الإعلام التركية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 لربط أياسلي كذباً وزوراً بحركة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب وتصنفها الآن على أنها جماعة إرهابية.