تحقيق : ابتسام أشرف - عدسة : مسعد سيف
أزمات سنوية تشهدها الجامعات المصرية خاصة جامعة القاهرة التى استقبلت جدلا كبيرا حول ملابس الطلاب داخل الحرم الجامعى، فبعد مرور عام على قرار رئيس الجامعة بحظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس خلال ممارستهن عملهن داخل قاعات التدريس تشهد الجامعة أزمة جديدة عنوانها "البنطلون المقطع" والتى أثارتها النائبة البرلمانية د. آمنة نصير والداعية إسلام النواوى بمنع ارتدائه داخل الحرم الجامعى ، ولمعرفة ردود أفعال الطلاب حول هذه الأزمة كان هذا التحقيق .
فى البداية يؤيد مصطفي خليل، طالب بالفرقة الأولي بكلية التجارة حظر ارتداء البنطلون المقطع أو الضيق داخل الحرم الجامعى تأسيا بمنع الطلاب من دخول الجامعة بـ"الشورت"، مؤكدا أن هناك العديد من الملابس التي ترتديها الفتيات والتى لا تليق بالجامعة ولا قدسيتها.
أما جهاد محمد 19سنة فترى أن الشباب ينظرون إلى الفتاة التى ترتدى مثل هذه الملابس نظرة سيئة، مؤكدة أن حظر البنطلون المقطع لا يشغل بالها حالياً فقد عاهدت نفسها على عدم ارتدائه بعد أن رأت نظرات الشباب السخرة منها، إضافة إلى توبيخ أمها لها فى كل مرة كانت ترتديه، مشيرة إلى أن منعه داخل الجامعة ليس له علاقة بالحرية وإنما باحترام الحرم الجامعى وقاعات المحاضرات.
موضة مؤقتة
ويقول إسلام عبد الرحمن الطالب بكلية دار العلوم: المطالبة بمنع الفتيات ارتداء البنطلون المقطع أثناء تواجدهن فى الجامعة أمر جيد لأنه يجب على الطلاب احترام أماكن طلب العلم، مؤكدا أنه إذا صدر قرار بحظره داخل الجامعة سيلتزم به لكنه سيرتديه خارجها لأنه يرى أن ذلك حرية شخصية.
وأدانت فبرونيا حنا وصديقتها مونيكا عبد الملك المطالبة بفكرة منع ارتداء ملابس بعينها داخل الجامعة معتبرين أن اختيار الملابس حرية شخصية لا دخل لأحد بها، مؤكدين أن البنطلون المقطع موضة مؤقتة ستأخذ وقتها وتنتهى سواء اتفق الجميع عليه أم اختلفوا.
قضايا فرعية
فيما تدعو ساندرا ومني هاني الطالبتان الفرقة الثالثة بكلية الإعلام مجلس النواب إلى الاهتمام بقضايا التعليم والمشكلات التى يعانى منها المجتمع بدلا من التطرق لقضايا فرعية قائلتين : "المجلس لم يحل كل مشاكله حتى يناقش أزمة البنطلون مقطع ولا سليم، نرجو من المجلس الانتباه للمشكلات الأساسية التى تهم المواطن وتحسن وضعه الاجتماعى".
وتتفق آيه عزمي مع الرأى السابق مؤكدة أن القضية لا تستحق استقطاع جزء بسيط من وقت أعضاء البرلمان لمناقشة حظره داخل الجامعات المصرية، داعية النواب إلى التطرق للقضايا المهمة وطرح حلول للمشكلات التى يعانى منها المجتمع.
مصادرة للحريات
وتقول سارة صلاح الطالبة بالفرقة الرابعة قسم الإذاعة والتليفزيون: "اختيار الفتاة ما ترتديه حرية شخصية ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، وتفوقي الدراسي واحترامي لأساتذتى يعبران عن أخلاق وليس ملابسى".
وعلى الرغم من ارتداء هاجر الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الحقوق للحجاب ورفضها ارتداء مثل هذه الملابس إلا أنها استنكرت دعوات منع البنطلون المقطع داخل الجامعة واعتبرتها مصادرة للحريات، كما رفضت الطالبة هيام هشام منع الطالبات من ارتدائه داخل الجامعة قائلة بسخرية "يعنى الأمن يقابلنى على البوابة يقولى غيري هدومك وتعالى" مؤكدة أن ارتداء الملابس حرية شخصية ولا يحق لأحد فرض زى معين على الطلاب.