الخميس 27 يونيو 2024

معالم الشرق الأوسط وأوروبا الجديدة تشرق من شرم الشيخ.. وخبراء: مصر استطاعت احتضان أول قمة عربية أوروبية رغم التحديات.. وقادرة على تحقيق المعادلة في التعاون الاستثماري والتجاري

تحقيقات24-2-2019 | 11:13

يطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أعمال أول قمة عربية أوروبية ولمدة يومين بحضور زعماء دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، بمدينة شرم الشيخ شرق البلاد.

وتبحث  القمة التي تستضيفها مصر، التي يرأسها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي عددًا من القضايا الاستراتيجية التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي، منها: "التعددية، والتجارة والاستثمار، والهجرة، والأمن، والوضع الإقليمي".

وتنطلق أعمال القمة العربية الأوروبية تنطلق الأحد بمدينة شرم الشيخ، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ويشارك في أعمال القمة 74 وفدًا من رؤساء وزعماء الدول الأوروبية والعربية، على مدار يومين، تحت شعار ”الاستثمار في الاستقرار“.


تحمل الخير للأمة العربية


قال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية، إن استضافة مصر القمة العربية الأوروبية يعد حدثا تاريخيا فريدا من نوعه تحتضنه مصر في أول انعقاد له بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي لبحث التحديات التي تواجه الأمتين.


وأضاف الأمين العام المساعد للبرلمان العربي لـ«الهلال اليوم» إن القمة العربية الأوروبية سوف تبحث سبل التعاون المشترك بين الدول الغربية والعربية وتعزيز التعاون التجاري وفتح أسواق مشتركة بشكل أفضل وأكبر.

وأشار الدبلوماسي المصري، إلى أن الهجرة غير الشرعية تعتبر أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الأوروبي والتي نجحت مصر في مواجهتها والحد منها بشكل كبير، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية وخطر تمدد الإرهاب سيكونا أحد الملفات الهامة التي سيتم مناقشتها خلال القمة التي تنطلق غدا.

ولفت "حامد" إلى أن استضافة شرم الشيخ القمة الأوروبية العربية هام للغاية خاصة بعد أن تحولت مصر إلى دولة جاذبة للاستثمار بعد الإنجازات الكبرى التي حققتها في مجال البنية التحتية وفرض الأمن ومحاصرة الإرهاب والحد من مخاطره.

الدور الرائد إقليميا ودوليا

وأكد السفير محمد الربيعي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، إن مصر حققت خطوات ملموسة وقوية في مختلف المجالات جعلها قادرة على استضافة القمة العربية الأوروبية الأولى في ظل تحديات صعبة تواجه الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية لـ «الهلال اليوم» إن مصر تعتبر قلب الوطن العربي النابض والقادر على إدارة الأزمات العربية، لافتا إلى أن القمة التي ستنطلق اليوم ستبحث فرص التعاون بين الجانبين في شتى المجالات فضلا عن تعزيز التجارة بين البلاد العربية والغربية ومناقشة الملفات التي تشترك فيها الأمتين تحت رئاسة القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.


وأشار "الربيعي" إلى أن التحديات الإرهابية من أخطر الملفات التي تعاني منها أوروبا والدول العربية خصوصا بعد تمدد التنظيمات الإرهابية بشكل فج خلال السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ، فضلا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية التي يعاني منها المجتمع الغربي ، وكذلك العمل على تنمية ودعم مشاريع التنمية الشاملة في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها أكبر العوامل لمنع الهجرات غير الشرعية.

معالم الشرق الأوسط وأوروبا الجديدة

وقال أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الاقتصادي، إن القمة العربية الأوروبية المقررة اليوم الأحد، في مدينة شرم الشيخ، حدث تاريخي، وتمثل تحول كبير في مسار العلاقات العربية الأوروبية، وتعمل علي تعزيز التعاون بين العالم العربي، والاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد أن انعقاد القمة في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبعث بـ  3 رسائل للعالم فى مقدمتها أن مصر أصبح لها دور ريادي في جميع القضايا الإقليمية والدولية، وأنها أصبحت آمنه ويمكنها استقبال السياحة والاستثمار، وأنها أصبحت ركيزة اساسية فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، خاصة أن هذه القمة سيحضرها زعماء وممثلى 50 دولة.

وأضاف أن القمة فرصة لتعريف الوفود العربية والأوربيين بما يتم على أرض مصر من مشروعات قومية كبرى، والإصلاحات الاقتصادية والتنمية بها.

وأوضح أن مشاركة الكثير من القادة العرب وعلي رأسهم، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وحمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك البحرين، يؤكد التلاحم العربي في التعاون مع القضايا المشتركة مع الاتحاد الاوروبي.