أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن بلاده عرفت خلال الـ20 عامًا الأخيرة كيف تمزج ثروة المحروقات مع الإرادة السياسية المستقلة، وكذلك سواعد وإرادة أبنائها المخلصين.
وقال بوتفليقة - في رسالة للشعب اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ63 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الـ48 لتأميم المحروقات - إن الجزائر انطلقت بعد خروجها من المأساة الوطنية ومن ويلات إعادة الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية، في مسار البناء والتشييد مرحلة تلو مرحلة، فتحررت من المديونية الخارجية ودحرت شبح البطالة، وأزالت إلى حد بعيد مظاهر البؤس والفقر وعمّرت ربوع البلاد بآلاف المدارس ومئات المستشفيات وعشرات الجامعات وملايين الوحدات السكنية.
وأضاف أنه ما كان هذا المسار ليكون ممكنًا إلا بفضل استقلالية قرار الجزائر السياسي والاقتصادي الذي سمح لها باجتياز المصاعب المالية للسنوات الأخيرة، منبها إلى أنه مازال هناك العديد من التحديات؛ ومنها على الصعيد الأمني عدم الاستقرار وآفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في دول الجوار المباشر والتي يواجهها الجيش الجزائري الباسل.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تمتع بتقدمها الاقتصادي والاجتماعي، وأن الجزائريين واعون كل الوعي بضرورة المزيد من الفعالية الاقتصادية لضمان دوام خيارهم المقدس المتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، مؤكدًا أن بلاده لديها قدرات وإمكانيات لكسب هذه المعركة، حيث تمتلك خيرات منجمية وقدرات زراعية وكفاءات علمية.