أحمد شامخ
هذا هو عنوان كتاب الهلال الذي يصدر في 5/4/2017تأليف الدكتور/ جينادى جورياتشكين ترجمة الدكتور/ نبيل رشوان الذي يقول عنه د. عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث - جامعة حلوان هذا الكتاب وضعه جينادي جورياتشكين المستشرق الروسي عن رءوف عباس المؤرخ المصري الذي رحل عن دنيانا في يونية 2008 يمثل في تقديري درجة من الوفاء والمحبة والتقدير من النادر أن نجدها في دنيا العلاقات بين زملاء العمل الواحد والمفكرين ذوى الاتجاهات الواحدة أو المتناقضة، خاصة وأن جينادي لا يبغي من الكتابة عن رءوف بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على رحيله تحقيق مكسب مادي معين أو مكانة أدبية في عالم الثقافة. ويبدو واضحا أن جينادي أراد أن يبين للمثقفين الروس والمتخصصين في التاريخ بشكل عام قيمة ما يمثله رءوف عباس في عالم المؤرخين باحثا وأستاذا علم عدة أجيال منذ وقف يحاضر طلاب قسم التاريخ بجامعة القاهرة ابتداء من العام الدراسي 1971-1972 وحتى رحيله.
ولا بد أن جينادي انبهر بشخصية رءوف عباس عندما التقى به في مصر وتعرف على أفكاره في تناول أحداث التاريخ وقراءة وقائعه والتوصل إلى وجهة نظر يصعب أن يختلف معه عليها، الأمر الذي جعله يغير من أفكاره المسبقة عن إسهام أهل الشرق في دراسة التاريخ، خاصة وأنه متخصص في تاريخ الشرق بشكل عام وتاريخ مصر بصفة خاصة وله في هذا المجال عدة كتابات أهمها فيما يتعلق بموضوعنا كتابه "مصر في الأرشيفات الروسية" الذي ترجمه الدكتور إيمان يحيى وصدر عن المركز القومي للترجمة في عام 2014.
ومن هنا جاء اهتمام جينادي جورياتشكين بالكتابة عن رءوف عباس فكان هذا الكتاب الذي بين أيدينا.
إن رءوف عباس يستحق هذا التقدير ليس فقط من جانب جينادي جورياتشكين ولكن من جانب كل من له صلة بعالم التاريخ والمؤرخين في مصر.
