قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والرئيس المشارك
للقمة العربية الأوروبية، إن التقارب فيما بين الدول العربية والأوروبية يتطلب من الجميع
أن يواجهوا التحديات المشتركة وأن يغتنموا الفرص الحقيقية، مشيرا إلى أنه "على
الرغم من الاختلافات الموجودة فيما بيننا إلا أن هناك طريقتين للتعايش؛ التعاون أو
النزاع"، مؤكدًا أن الجانب الأوروبي يختار التعاون.
وأعرب توسك - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال
القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ اليوم الأحد، عن سعادته لتواجده بمدينة شرم
الشيخ، التي يجتمع بها القادة الأوروبيون لأول مرة بهذا الشكل، للتعبير عن أن التعاون
المشترك فيما بيننا يشكل أهمية أكبر مما كانت عليه من قبل، وللتعبير عن الحاجة إلى
مزيد من الشراكة القوية بين الجانبين في الوقت الراهن، مشيدًا بتنظيم مصر للقمة قائلا:
"مصر بذلت مجهودا كبيرا في تنظيمها الرائع لأعمال القمة".
ودعا رئيس المجلس الأوروبي إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار
الاهتمام المشترك بين الجانبين؛ وذلك لخلق الظروف المواتية للاستقرار طويل الأجل؛ لضمان
الاستقرار والرخاء الذي تستحقه شعوب البلدان الأوروبية والعربية.
ولفت توسك إلى أن هناك العديد من المجالات التي
يمكن من خلالها تفعيل هذا التعاون من بينها تمويل التعليم وتخفيض البطالة، وتشجيع الاستثمارات،
والمساعدة في تعزيز التجارة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن تغير
المناخ يعد تهديدا مباشرا لجميع الشعوب، داعيا إلى ضرورة العمل وبذل الجهد من أجل معالجة
الأمور وفقا لاتفاقية باريس.
وأكد ضرورة أن يكون الشباب مركزا لجهود الدول من
أجل تطبيق أجندة 2030 ومنع النزاعات واستدامة السلام وبناء القدرة على الرفاهية، مطالبا
بضرورة تمكين الشباب لكي يكونوا وكلاء لهذا التغيير.
وحول الهجرة، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره
إلى كل من تحمل مسؤولية مساعدة اللاجئين وحاول محاربة المهربين، مشددًا على ضرورة التعاون
بين البلدان من أجل وضع حد للمهربين والمتاجرين، داعيا في الوقت ذاته إلى معالجة الأسباب
الفعلية الحقيقية لظاهرة الهجرة.