الثلاثاء 9 يوليو 2024

«أبو الغيط»: الجماعات الإرهابية استغلت أجواء النزاع والفوضى لتحقيق أهدافها

24-2-2019 | 20:08

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إننا ندرك جميعا أنه ليس هناك حل عسكري لهذه النزاعات التي تواجه المنطقة، مشددا على ضرورة أن تتحمل الدول مسؤوليتها لتكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية تكفل إنهاء القتال، وجلب الاستقرار في إطار من الحفاظ على الدولة الوطنية وتكاملها الإقليمي.

وأضاف "أبو الغيط" خلال القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ اليوم، أن الجماعات الإرهابية استغلت أجواء النزاع والفوضى لتحقيق أهدافها، معربا عن تقديره لما تقوم به الدول الأوروبية من مساعدة في المجال الإنساني، وحضورها السياسي في الأزمة اليمنية والليبية سواء من خلال رعاية "استكهولم" أو في ليبيا عبر اللجنة الرباعية التي تضم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن العرب والأوروبيين تحملوا التبعات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الصعبة لتفاقم هذه النزاعات، معربا عن تطلعه لأن تشهد المنطقة تسويات سياسية توقف نزيف الدم والخراب.

وأضاف: "مازالت قناعتنا راسخة في العالم العربي، بأن تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ومستدامة هى السبيل الأفضل لوضع المنطقة على طريق الاستقرار والتعاون وكبح التطرف والعنف".

وأوضح أن القمة تعبر عن إجماع بارز بأن حل الدولتين يبقى الصيغة الوحيدة العقلانية والعملية لتسوية هذا النزاع الذي كلف المنطقة والعالم الكثير من الدماء وضيع فرصا هائلة للازدهار المشترك.

وقال "أبو الغيط" إن "إسرائيل قامت منذ سبعين عاما ويزيد، ونالت الأمن والاعتراف ، وبقى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف: "يتعين علينا أن نوضح عدم قابلية الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية للاستمرار ونسارع برعاية عملية سياسية تٌنهي الاحتلال وتسمح بتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

وشدد أبو الغيط على أن الإرهاب هو الآفة الأخطر، ويتعين على الجميع خلق أطر جديدة لتكثيف التعاون والتنسيق بين دول المجموعتين الأوروبية والعربية لحصار الإرهاب والتضييق على جماعاته أمنيا وماليا، داعيا إلى ضرورة التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية في إطار شامل، لا يقتصر على المجال الأمني وإنما يمتد إلى معالجة أسبابها، اتساقا مع اتفاقية مراكش للهجرة واللاجئين التي أبرمت العام الماضي.

وأضاف أن "التنمية الاقتصادية المستدامة هى سبيلنا الأمثل لمواجهة التحديات على المدى الطويل؛ لأنها تتيح الفرص للحياة الكريمة والمستقبل الواعد أمام الشباب وبالأخص الشباب العربي".

وفي نهاية كلمته، قال أبو الغيط إن "المستقبل أمامنا واغتنام الفرص رهنا ببناء أطر مؤسسية متينة، وشبكات تربط بين دولنا وشعوبنا التي تتطلع جميعا إلى غد أكثر إنسانية وعدلا وازدهارا".