الثلاثاء 18 يونيو 2024

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلي

26-2-2019 | 11:23

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بقيادة وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "اوري ارئيل" تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، لحمايتهم خلال جولاتهم المشبوهة، خاصة في منطقة باب الرحمة، تزامنا مع دخول مصلين مصلى الرحمة.

وأوضح فراس الدبس مسئول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس -في تصريح- أن الوزير أرئيل تقدم مجموعة مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، لافتا إلى أن الوزير الإسرائيلي قام بتصوير مصلى باب الرحمة والذي تم فتحه صباح اليوم.

وجاء ذلك في أعقاب قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء أمس بإغلاق المصلى ومنع دخول المصلين إليه.

وأضاف الدبس أن شرطة الاحتلال تواجدت منذ صباح اليوم في محيط مصلى باب الرحمة، في محاولة لإخافة الحراس من إعادة فتحه، كما أن الشرطة قامت عقب فتحه بتصوير الحراس.

وقال الدبس "أوامر نتنياهو لجنوده بإغلاق المصلى كانت من البداية ولا جديد فيها، ولكننا كدائرة أوقاف لا نعترف بالقانون "الإسرائيلي" أو المحاكم الإسرائيلية، وما يصدر عن نتنياهو وحكومة الاحتلال يدل على تخبط إسرائيلي داخلي فقط".

وأكد الدبس قائلا "نحن ذاهبون إلى مواجهة سياسية كبيرة وقد تكون مواجهة كبيرة على الأرض وفي الميدان، إن تدخلت الأردن والدول العربية قد تحل المشكلة ولكن إن لم يكن هناك تدخل قوي عربي ودولي فإن الوضع ذاهب إلى التصعيد".


وأشار الدبس إلى أن كل من يفتح باب المصلى معرض للاعتقال على الفور من قبل شرطة الاحتلال.

وكانت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قد ذكرت مساء أمس أن نتنياهو أصدر أوامر بإنفاذ قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى ‎باب الرحمة التابع للمسجد الأقصى وإخلائه من محتوياته، والعمل على مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، زاعمة إلى "أن القيادة السياسية لن تسمح بتحويل المكان إلى مسجد، وقد تم نقل هذا التوجيه إلى الشرطة الإسرائيلية".

كما أصدر وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، أوامر لشرطة الاحتلال بإخلاء المصلى من محتوياته بما يشمل جميع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.


بشار إلى أن مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة كان قد أكد بداية هذا الأسبوع أنها ستبقى على مصلى باب الرحمة مفتوحا للصلاة، حال بقية المصليات والساحات في المسجد الأقصى ولن تعترف بأي قرار يصدره الاحتلال بشأن الأقصى.

وللمرة الأولى منذ 16 سنة، نجح آلاف المصلين الجمعة الماضي من الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال منذ عام 2003 والصلاة فيه، حيث تسعى دائرة الأوقاف إلى ترميمه وتفعليه من جديد.


يذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد وضعت يوم الأحد قبل الماضي 17 فبراير الجاري، سلاسل حديدية على باب الرحمة (أحد أبواب الأقصى)، ما تسبب باحتجاجات واسعة إلى أن تم إزالتها بع يومين، بعد أن شرع المصلون المسلمون، بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وفي أكثر من مناسبة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حتى تمكن مقدسيون من فتح مصلى ومبنى "باب الرحمة" يوم الجمعة الماضي، وذلك بمشاركة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس.