دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو" المجتمع الدولي إلى بذل جهود لمنع عودة المنظمات الإرهابية لتقويض الوضع الأمني، الذي تحقق بصعوبة بالغة، في سوريا.
وقال تاو، في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع السياسي في سوريا نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الجمعة - إنه "على المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وتنسيق المعايير والقضاء على جميع الجماعات الإرهابية التي يصنفها مجلس الأمن، ومنع تجدد المنظمات الإرهابية وعودتها إلى تقويض الوضع الأمني الذي تحقق بصعوبة بالغة".
وحذر تاو من أن هناك نزعة لدى الجماعات الإرهابية في إدلب للعودة مجددا، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في سوريا، ويعرقل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
وأضاف أن بلاده ترحب بالجهود التي تبذلها مختلف الأطراف للقضاء على الجماعات الإرهابية والأفراد الإرهابيين وفق تصنيف مجلس الأمن، والتزامهم بالعملية السياسية السورية، مؤكدا أنه يتعين على المجتمع الدولي التركيز على تعزيز العمل في الأطر ذات الصلة مثل مواصلة دفع عملية التسوية السياسية في سوريا.
وأشار تاو إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة تعزيز التنسيق مع الحكومة السورية وتدعيم تشكيل لجنة دستورية سورية تمثل جميع الأطراف وتحظى بقبولها، على نحو سريع، الأمر الذي من شأنه استيعاب الشواغل المشروعة للحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى، سعيا نحو إطلاق عملية سياسية سورية فعالة ومستدامة.
ولفت تاو إلى أهمية وحدة مجلس الأمن، وأن يتحدث أعضاء المجلس بصوت واحد لخلق ظروف مناسبة لحل سياسي للقضية السورية، مؤكدا أنه يتعين على الأطراف المعنية بالقضية السورية، وفقا لروح قرار مجلس الأمن 2254 وعلى أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ووفقا لمبدأ عملية سياسية تمتلكها وتقودها سوريا، تدعيم تبني عملية سياسية شاملة بواسطة جميع الأطراف السورية والسعي إلى حل مقبول للجميع.
وشدد أن الصين ستظل ملتزمة بحل سياسي في سوريا، وأنها على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية والقيام بدور فعال وبناء في دفع التسوية السياسية في سوريا.