أدى مواطنون من مدينة القدس المحتلة، أبعدتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة، صلاة الجمعة اليوم في منطقة باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى) وقبالة مدخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة بالسور الشرقي للأقصى.
كما أبعدت شرطة الاحتلال، مساء الخميس، موظف دائرة الأوقاف الإسلامية/ قسم الاطفاء، عماد عابدين عن منطقة باب الرحمة داخل الاقصى لمدة 7 أيام.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام أن شرطة الاحتلال اعتقلت عماد عابدين من منطقة باب حطة الملاصقة للمسجد الاقصى، وبعد التحقيق معه وتوقيفه عدة ساعات أفرج عنه بشرط الابعاد عن منطقة باب الرحمة داخل الاقصى، بحجة وجوده مع حراس الأقصى خلال فتحهم باب الرحمة صباحا.
وأضاف الدبس أن قرار إبعاد عابدين عن منطقة باب الرحمة، هو الأول في الابعاد عن المنطقة وليس ابعادا عن الأقصى كما جرى مع حراس المسجد خلال الأيام الماضية.
يذكر أن أجهزة أمن الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك بحق عشرات المقدسيين ومن حراس وسدنة المسجد الأقصى فضلا عن قرارات إبعاد بحق رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، انتقاما لمشاركتهم في إعادة فتح مبنى ومصلى "باب الرحمة" داخل المسجد الاقصى يوم الجمعة الماضية.
وقالت مصادر مقدسية إن مدير الوعظ والارشاد السابق في الأوقاف الاسلامية الشيخ رائد دعنا ألقى خطبة الجمعة بالمبعدين عن الأقصى، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال في محيط المصلين.
في سياق آخر، أغلقت سلطات الاحتلال، مطعما في شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس بحجة تشغيل عامل يحمل "هوية الضفة الغربية" (الممنوعون من دخول القدس والأراضي المحتلة عام 1948 عبر الحواجز العسكرية إلا بتصاريح مسببة للعمل أو العلاج).
وعلقت قوات الاحتلال أمر الإغلاق على المطعم لمدة 10 أيام بحجة تشغيل عامل يحمل هوية الضفة الغربية ولا يحمل "تصريحا لدخول القدس".