الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

7 وفديين جلسوا على كرسي سعد زغلول.. النحاس يعيد يسير على نهج مؤسسه.. وفؤاد سراج الدين يشيد الوفد الجديد.. والتقلبات الأخيرة تربك الحسابات

  • 4-3-2019 | 16:00

طباعة

يستعد حزب الوفد خلال الأيام الجارية على قدم وساق للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب وقيام ثورة  1919، التي وحدت الشعب المصري والتقى فيها الهلال مع الصليب رغم التحديات التي تواجه البلاد خلال هذه الفترة.

وجلس على كرسي سعد زغلول 7 رؤساء للحزب على مدار تاريخه بين تقلبات سياسية مختلفة هناك مع حفر اسمه في بيت الأمة وهناك من مرة عليه مرور الكرام، إلا أن مراقبون أكدوا أن كل رئيس للحزب له ظروفه الخاصة وأوضاعه المختلفة  المحيطة بها ربما هناك يوجد من ساعدته الظروف أو ساهمت في نجاحه وهناك من دأب على تحقيق النجاح وهناك من ساهم في انهيار الحزب.

في التقرير التالي ترصد "الهلال اليوم" رؤساء حزب الوفد على مدار تاريخه والذي يحتفل بمئويته خلال الفترة المقبلة..

سعد زغلول

يعد سعد زغلول زعيم بيت الأمة كما أطلق على حزب الوفد وقائد ثورة 1919، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية زغلول أم المصريين.

أسس سعد زغلول حزب الوفد وأول من ترأسه، وجاءت فكرة تأسيس الوفد عندما قرر سعد زغلول عام 1918 تشكيل وفد مصري للسفر إلى لندن للتفاوض مع الحكومة البريطانية حول جلاء القوات الإنجليزية التي كانت تحتل مصر في ذلك الوقت، وتشكل الوفد المصري الذي ضم كلا من سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد وآخرين، وأطلقوا على أنفسهم "الوفد المصري" وقاموا بجمع توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية.

اعتقل سعد زغلول ونفي إلى مالطة هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس عام 1919 فانفجرت ثورة 1919 في مصر، والتي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول والتمكين لحزب الوفد، وبقي الوفد هو حزب الأغلبية، يتولى الوزارة معظم الوقت في مصر منذ عام 1924 وحتى عام 1952.

وتوفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.

مصطفى النحاس

أما دخول مصطفى النحاس باشا مرتبط بالحياة السياسية مرتبطا بإعلان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون للمبادئ الأربعة عشر التي أُذِيعت بعد الحرب العالمية الأولى، حينما نادى الرئيس الأمريكي بحق الشعوب الصغيرة في تقرير مصيرها، حيث أثر هذا في وجدان النحاس الذي كان يكن شعورا عدائيا تجاه الاحتلال البريطاني لمصرو كان النحاس وقتها يعمل قاضيًا بمدينة طنطا، ويلتقي ببعض أصدقائه في القاهرة بمكتب المحامي أحمد بك عبد اللطيف من المؤيدين لفكر الحزب الوطني، وشغل المجموعة التفكير في آلية لإيصال صوت مصر للعالم، وكان هذا هو الفكر السائد لدي المجموعات السياسية في هذا الوقت.

 

بدأت المجموعة في التواصل مع سعد زغلول، نائب رئيس الجمعية الشرعية حينها، فتطوع علي ماهر (مدير إدارة المجالس الحسبية بوزارة الحقانية -العدل حاليًا) للتواصل مع عبد العزيز فهمي عضو الجمعية وأحد المقربين من سعد زغلول، ثم فشل ماهر في إقناع فهمي باستعداد المجموعة للعمل تحت قيادة سعد زغلول.

 

قرر النحاس الذهاب بنفسه لإقناع فهمي بذلك وأخبره بأن هناك نية لتشكيل وفد مصري يتحدث باسم مصر، وهناك توجه بدمج جميع فصائل المجتمع في هذا الوفد، حتى لا يتهم الوفد بالحزبية.

 

بدأ سعد زغلول بتشكيل الوفد، وأدرك حينها أنه لو سمح للحزب الوطني إرسال مرشحيه، لأرسل المغالين منهم، مما كان سيجهض أي مفاوضات، إلا أن سعد زغلول سعى إلى ضم عناصر من الحزب الوطني من اختياره تجنبًا لأي صراعات، لذا أختير مصطفى النحاس وحافظ عفيفي في 20 نوفمبر عام 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة.

 

وأصبح مصطفى النحاس باشا رئيسا لحزب الوفد بعد وفاة مؤسسه الزعيم سعد زغلول من عام 1927 حتى عام 1952 بعد وفاة سعد زغلول ضد منافسه على الرئاسة فتح الله بركات.

 

ثم أصبح في نهاية عام 1935 رئيسا لجبهة موحدة من كل الأحزاب السياسية، ثم ترأس للوفد المصري الذي وقع معاهدة 1936 مع بريطانيا في 26 أغسطس عام 1936، وصدق البرلمان المصري بأغلبية كبيرة على المعاهدة في نوفمبر.

 

فؤاد سراج الدين

انضم للهيئة الوفدية عام 1935 والهيئة البرلمانية فى عام 1936 وأصبح عضوا فى الوفد المصرى عام 1946 وسكرتير عام للوفد سنة 1949، كما كان زعيما للمعارضة الوفدية فى مجلس الشيوخ عام 1946.

 

استطاع سراج الدين أن يعيد حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978 بعد السماح بقيام أحزاب سياسية فى مصر وبقى رئيس له حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000.

 

شغل عدة مناصب وزارية منها وزير الزراعة فى 31 مارس عام 1942، ووزير للشئون الاجتماعية ووزير للداخلية فى يوليو عام 1942، ووزير مواصلات فى يوليو عام 1949، فى وزارة حسين سرى الائتلافية ووزير للداخلية فى 12 يناير عام 1950، وفى نوفمبر من نفس السنة أضيفت عليه وزارة المالية، حيث ساهم فى إصدار قوانين العمال عام 1943، وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردى وقانون الضمان الاجتماعى، وقانون إنصاف الموظفين وقانون تنظيم هيئات الشرطة وأصدر قانون الكسب غير المشروع وصاحب فكرة مجانية التعليم وفرض الضرايب التصاعدية على كبار ملاك الأراضى الزراعية لما كان وزير للمالية عام 1950.

 

اعتقل 3 مرات الأولى فى مارس عام 1952 فى وزارة نجيب الهلالى، وأفرج عنه فى 4 يوليو عام 1952، والمرة الثانية كانت فى أكتوبر 1961 لمدة خمسة أشهر فى سجن القناطر الخيرية، والمرة الثالثة فى نوفمبر عام 1965 لمدة أسبوع فى السجن الحربى.

 

نعمان جمعة

الرئيس السابق لحزب الوفد، وترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام أمام الرئيس السابق والدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق، فى عام 2005، وحصل على المركز الثالث بنسبة أصوات حوالي 3%.

 

فى عام 1984 كان يمثل الذراع اليمنى، والرجل الثاني لفؤاد باشا سراج الدين، وظل ملاصقا له، يشاركه تحركاته، وقراراته، وكل معارك حزب الوفد، وفي 9 أغسطس عام 2000 رحل فؤاد سراج الدين وكان الدكتور نعمان هو النائب الأول لرئيس الوفد، وحسب نص لائحة الحزب، يتولى النائب الأول الرئاسة لحين انتخاب الرئيس الجديد، وهذا ما فعله الدكتور نعمان.

 

وفي عام 2000 أصدر الدكتور نعمان جمعة بصفته رئيسًا للحزب، قرارًا بدعوة الهيئة الوفدية للاجتماع في أول سبتمبر، لانتخاب رئيس جديد لحزب الوفد، خلفًا للراحل فؤاد سراج الدين، وتضمن القرار، فتح باب الترشيح للمنصب ، وأجريت الانتخابات، وأعلن فوز الدكتور نعمان جمعة برئاسة حزب الوفد خلفًا للزعيم الراحل فؤاد سراج الدين.

 

مصطفى الطويل

وفى عام 2006 قررت لجنة شئون الأحزاب في مجلس الشورى فى هذا الوقت قبل إلغاءه أن يتولى المستشار مصطفى الطويل رئاسة حزب الوفد امتثالا لقرار الجمعية العمومية للحزب التي عقدت في شهر فبراير عام 2006، كما وافق المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام فى هذا الوقت على نقل الدكتور نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب إلى المستشفى بعد تعرضه لهبوط في القلب.

 

محمود أباظة

رئيس حزب الوفد السابق عاصر حزب الوفد لأكثر من 36 عاما منذ عام 1983 حينما أنشأ مع زملائه من أعضاء الحزب لجنة الوفد بالشرقية حتى أصبح رئيسا لحزب الوفد فى الفترة من عام 2006 حتى عام 2010، وذلك عقب حدوث صدامًا كبيرًا بينه وبين نعمان جمعة وتزعم وقتها تيارا إصلاحيا، وكان عضوا بمجلس الشعب عن دائرة التلين بمحافظة الشرقية عام 2005، ثم ترشح فى انتخابات رئاسة حزب الوفد عام 2010 أمام السيد البدوى، رئيس حزب الوفد السابق، والتى انتهت بفارق 209 أصوات لصالح السيد البدوى، إلا أنه فضل الابتعاد عن المشهد السياسى داخل بيت الأمة بعد خسارته أمام البدوى فى انتخابات رئاسة الوفد عام 2010.

 

السيد البدوى

انضم لحزب الوفد فى عام 1983، وانتخب سكرتيرًا عاما للحزب عام 2000 واستمر بالمنصب حتى عام 2005، ومنذ عام 2006 وهو عضو في الهيئة العليا للحزب.

 

وفي 28 مايو عام 2010 انتخب رئيسًا لحزب الوفد متفوقا على منافسه رئيس الحزب فى هذا الوقت محمود أباظة، ثم انتخب دورة ثانية فى عام 2014 متفوقا على فؤاد بدراوى بفارق 235 صوتا.

 

بهاء أبو شقة

رئيس حزب الوفد الحالى فاز فى انتخابات رئاسة حزب الوفد الأخيرة عام 2018 على منافسه حسام الخولى، وكان يشغل منصب سكرتير عام حزب الوفد فى عهد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد السابق.

 

كان عضوا فى مجلس الشوري السابق عن حزب الوفد، وعضو اللجنة التأسيسية للدستور عام 2012، ويعتبر حاليا عضو مجلس النواب ويشغل منصب رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان.

 

ومن الملاحظ أن من تولوا رئاسة حزب الوفد جميعهم من رجال القانون عدا الدكتور السيد البدوى ، وايضا جميعهم تقلدوا الرئاسة عبر السكرتارية العامة عدا الدكتور محمود أباظة؛كما أن من تولوا منصب السكرتير العام لحزب الوفد هم مصطفى النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا و الدكتور السيد البدوى ، أما الدكتور نعمان جمعة كان سكرتيرا مساعدا والدكتور محمود أباظة كان رئيسا للجنة شباب الوفد ثم نائبا للرئيس.

    الاكثر قراءة